صنعاء/وكالة الصحافة اليمنية//
أقرت البحرية الأمريكية بفقدان مقاتلة من طراز “إف/إيه-18” تابعة لحاملة الطائرات “يو إس إس هاري إس. ترومان” في البحر الأحمر، مؤكدة فتح تحقيق في ملابسات الحادث.
يأتي هذا الإعلان بعد ساعات من تداول صور عبر الأقمار الصناعية تظهر انعطافًا حادًا للحاملة وحركتها شمالًا في المنطقة، وذلك عقب بيان قوات صنعاء بشأن تنفيذ عمليات استهدفت الحاملة وأجبرتها على التراجع.
وقد نقلت شبكة “إيه بي سي نيوز” الأمريكية تقارير أولية تشير إلى “حركة مفاجئة” لحاملة الطائرات “ترومان” نتيجة “نيران الحوثيين”، والتي ربطتها بسقوط الطائرة المقاتلة.
وذكرت شبكة “سي إن إن” نقلاً عن مسؤول أمريكي أن قيمة المقاتلة الغارقة تقدر بنحو 60 مليون دولار.
في السياق ذاته، أفادت وكالة “رويترز” عن مسؤول أمريكي بأن حاملة الطائرات “ترومان” قامت بانحراف حاد في البحر الأحمر بسبب ما وصفه بـ”هجوم من اليمن”، إلا أنه لم يتم تحديد ما إذا كان هذا الانحراف هو السبب المباشر لسقوط الطائرة.
من جهة أخرى، سلط موقع “ريسبونسبل ستيتكرافت” الأمريكي الضوء على التكلفة الكبيرة للحملة الأمريكية في اليمن، مشيرًا إلى أن خسارة المقاتلة تزيد من هذه التكاليف وتثير علامات استفهام حول جدوى الإنفاق العسكري في المنطقة.
ووصف العقيد المتقاعد في القوات الجوية الأمريكية جيفري فيشر، في تصريحات لمجلة “نيوزويك”، حادث سقوط الطائرة بأنه “غير طبيعي” و”نادر”.
فيما أكد مسؤول في البنتاغون لموقع “بيزنس إنسايدر” أن تفاصيل الحادث لا تزال قيد التحقيق، نقل مراسل موقع “ميليتاري” كونستانتين توروبين عن مسؤول أمريكي تأكيده أن حاملة الطائرات “ترومان” كانت “تهرب من نيران الحوثيين” وقامت بـ”منعطف صعب” قبل سقوط الطائرة.
وتجري البحرية الأمريكية حاليًا تحقيقاتها لكشف التفاصيل الكاملة حول حادثة المقاتلة “إف-18” وتحديد أسبابها، وقد يبدو أنها محرجة أمام العالم لتعترف أن قوات صنعاء نجحت فعلا في إسقاط الطائرة.
