متابعات/وكالة الصحافة اليمنية//
قال التلفزيون الباكستاني الحكومي إن الجيش الباكستاني أسقط طائرة تجسس مسيَّرة هندية على طول الحدود المتنازع عليها في منطقة كشمير، حسبما ذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وأضاف التلفزيون الباكستاني، نقلاً عن مصادر أمنية لم يكشف عن هويتها، أن الطائرة المسيَّرة اخترقت ما يُسمى «خط السيطرة» في كشمير، وهي منطقة تقع في شمال البلاد وتطالب كل من باكستان والهند بالسيادة عليها.
فيما لم يتطرق بيان الجيش الهندي الى الحادثة ، حيث أفاد في بيانه بأن القوات الباكستانية فتحت النيران من أسلحة صغيرة على مواقعه قرب خط المراقبة في كشمير. وقال أيضا إن قواته «ردَّت بطريقة منضبطة وفعالة على الاستفزاز». ولم تعلن نيودلهي سقوط ضحايا. ولم تؤكد باكستان ذلك على الفور، لكن سكاناً على الجانب الباكستاني من خط المراقبة صرحوا لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» بأنهم سمعوا إطلاق نار.
وأمس، قال وزير الدفاع الباكستاني، خواجة محمد آصف، إن التوغل العسكري من جانب الهند المجاورة بات وشيكاً بعد هجوم مسلح على سياح في كشمير الأسبوع الماضي، وسط تصاعد التوتر بين البلدين اللذين يمتلكان سلاحاً نووياً. وقال آصف لوكالة «رويترز» للأنباء، خلال مقابلة بمكتبه في إسلام آباد: «عززنا قواتنا؛ لأن ذلك بات وشيكاً الآن. لذلك؛ ففي هذا الوضع يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُّخذت هذه القرارات بالفعل».
وتتهم نيودلهي، إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم الذي أسفر عن أكبر حصيلة للقتلى المدنيين في المنطقة ذات الأغلبية المسلمة منذ عقود. فيما نفت باكستان أي تورط لها، ودعت إلى إجراء «تحقيق محايد» في ملابساته.
واتخذ كل بلد إجراءات انتقامية وأمرَا بإغلاق الحدود. وحدَّدت الهند الثلاثاء موعداً نهائياً لمغادرة المواطنين الباكستانيين أراضيها.
ويخشى الخبراء من أن تتطوَّر التصريحات العدائية يقود إلى عمل عسكري. وقد دعت بكين، التي تحظى بنفوذ في المنطقة، جارتيها اليوم الثلاثاء إلى «ضبط النفس» و«تسوية الخلافات بالحوار؛ حفاظاً على السلام والاستقرار الإقليميَّين».
وتتقاسم البلدان كشمير عند استقلالهما عام 1947. ومنذ ذلك الحين واصلت الجارتان المطالبة كل منهما بالسيادة على المنطقة بأكملها. ومنذ عام 1989، خلف القتال بين المتمردين الانفصاليين والقوات الهندية آلاف القتلى.
