تداعيات إعلان برنامج الغذاء العالمي نفاد مخزونه من الغذاء في غزة
تداعيات إعلان برنامج الغذاء العالمي نفاد مخزونه الغذائي في غزة

تقرير/وكالة الصحافة اليمنية//
إعلان برنامج الغذاء العالمي (WFP) عن نفاد مخزونه من الغذاء في غزة وتحذيراته من مجاعة وشيكة يمثل تطورًا خطيرًا يهدد حياة مئات الآلاف من المدنيين، وله تداعيات إنسانية وسياسية وأمنية واسعة، اهما:
وأعلن برنامج الغذاء العالمي في بيان على موقعه الرسمي أصدره، يوم الجمعة الماضي، أنه قام بتوزيع أخر ماتبقى من مخزونه الغذائي على المطابخ الخيرية في قطاع غزة.
وأشار البرنامج إلى أنه من المتوقع أن تنفذ حصص الطعام المتواجدة لدى المطابخ الخيرية في غزة خلال الأيام القليلة القادمة.
التداعيات الإنسانية الملحة:
– كارثة جوع جماعي: غزة تعتمد بشكل شبه كلي على المساعدات الخارجية بسبب الحصار الإسرائيلي المُطبق منذ سنوات، ونفاذ مخزون برنامج الغذاء العالمي يعني حرمان أكثر من 2.2 مليون شخص (بما في ذلك أطفال ونساء وكبار السن) من الحد الأدنى من وجبة واحدة يومياً.
– تفاقم سوء التغذية: نقص الغذاء سيؤدي إلى ارتفاع حالات سوء التغذية الحاد، خاصة بين الأطفال، مما قد يسبب وفيات أو أضرارًا صحية دائمة (مثل التقزم وضعف المناعة).
– انهيار النظام الصحي: المستشفيات في غزة تعاني أصلاً من نقص الأدوية والوقود، وزيادة عدد المرضى بسبب الجوع سيطغى على قدراتها المحدودة.
التداعيات المستقبلية:
– هجرة قسرية: إذا استمرت الحرب على غزة وتفاقمت المجاعة مع تواصل الحصار الإسرائيلي، قد يضطر آلاف الفلسطينيين إلى النزوح نحو مصر أو الأردن، مما يخلق أزمات لجوء جديدة. وهو ما يسعى له الاحتلال الإسرائيلي بدعم وتشجيع من الولايات المتحدة.
– انهيار الاقتصاد المحلي: تدمير البنية التحتية الزراعية في غزة (مثل البيوت البلاستيكية) يعني أن التعافي حتى بعد الحرب سيكون بطيئًا.
– انتشار الأمراض: الجوع ونقص مياه الشرب النظيفة قد يؤدي إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا أو التيفوئيد.
السيناريوهات المحتملة:
السيناريو الأسوأ: استمرار نقص المساعدات الغذائية سيرفع معدل الوفيات بسبب الجوع إلى المئات يوميًا (كما حدث في مجاعات القرن الأفريقي).
الخاتمة:
يمثل إعلان برنامج الغذاء العالمي صفارة إنذار أخيرة قبل وقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة في العصر الحديث، وان التحرك العاجل مطلوب من الدول المناحة لزيادة التمويل، والضغط على “إسرائيل” للسماح بدخول المساعدات دون عوائق، كما انه يجب على الأمم المتحدة اعتماد قرارات ملزمة لوقف استخدام سياسة التجويع كسلاح حرب.
ما عدا ذلك ستتحول غزة إلى مقبرة جماعية ليس بسبب القنابل فقط، بل بسبب سياسة التجويع المُمنهج.