المصدر الأول لاخبار اليمن

مواجهات بين الشرطة واليمين المتطرف في ألمانيا

برلين(وكالة الصحافة اليمنية)

أوقفت شرطة مكافحة الشغب الألمانية نحو 6000 من أنصار حزب البديل من أجل ألمانيا وحركة أوروبيون وطنيون ضد أسلمة الغرب (بيجيدا) اليمينين المتطرفين في مدينة كيمنتس بشرق ألمانيا.

 

أراد متظاهرو جماعات اليمين المتطرف الاحتجاج على واقعة طعن قتل فيها ألماني على أيدي اثنين يعتقد أنهم من المهاجرين، ولكن آلاف تجمعوا في مظاهرة مضادة في المدينة، دعت إليها جماعات يسارية تتهم حزب البديل من أجل ألمانيا وحركة (بيجيدا) باستغلال واقعة الطعن لإذكاء مشاعر الكراهية ضد المهاجرين واللاجئين.

 

وطاردت شرطة مكافحة الشغب متظاهرين مناهضين للفاشية يرتدون ملابس سوداء حاولوا شق طريقهم نحو الحشد اليميني الذي كان أفراده يلوحون بالعلم الألماني ويرددون النشيد الوطني ويقولون إن “ميركل يجب أن ترحل!”، وبعد فترة وجيزة، تجاهل عشرات المتظاهرين من اليمين المتطرف أوامر الشرطة بالبقاء وشقوا طريقهم عبر سيارات الشرطة وسدوا أحد الشوارع الرئيسية في وسط المدينة لمنع المسيرات المنافسة من العبور.

 

وأدى قرار ميركل في عام 2015 استقبال مليون من طالبي اللجوء معظمهم من المسلمين من سوريا والعراق وأفغانستان إلى تغيير جذري في المشهد السياسي والاجتماعي في ألمانيا، حيث تمكن حزب البديل من أجل ألمانيا، الذي يقول إن الإسلام لا يتفق مع الدستور الألماني، من الدخول إلى البرلمان الوطني للمرة الأولى في انتخابات العام الماضي.

 

وبعد واقعة الطعن في كيمنتس، قال قادة حزب البديل من أجل ألمانيا إن أحداث الشغب اليمينية التي أعقبتها يمكن تفهمها، ولكن وزير الخارجية هايكو ماس ذكر على تويتر بأن الألمان عليهم واجب خاص فيما يتعلق بمواجهة أي شكل من أشكال الفاشية. ويتولى الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي له ماس مكتب رئيس البلدية في كيمنتس وساعد في تنظيم مسيرة اليسار يوم السبت، وكتب قائلا “عندما يتجول أشخاص مرة أخرى في شوارعنا وهم يؤدون تحية هتلر فإن تاريخنا يلزمنا بالدفاع عن الديمقراطية”.

 

ولم يصدر تعليق من ميركل، التي اختتمت يوم الجمعة جولة أفريقية استغرقت ثلاثة أيام، على أحداث كيمنتس التي تقع قرب الحدود مع التشيك.
(مونت كارلو الدولية)

قد يعجبك ايضا