“الانتقالي” يسبح مع الإمارات ضد التيار .. ويتوعد بخيار الفوضى في زمن الحرب !!

خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

قلل مراقبون للأوضاع في المحافظات الجنوبية المحتلة من اهمية البيان الذي اطلقه  ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي” الذي توعد بافشال أي ترتيبات  لحل الأزمة في اليمن على خلفية استبعاد الأمم المتحدة لـ”الإنتقالي” من مباحثات جنيف.

وقال عدد من المحللين السياسيين في تعليقهم على البيان أن “المجلس الانتقالي” تناسى في غمرة الإنفعال أنه ليس اكثر من اداة بيد الإماراتيين ، مشيرين أن المجلس الانتقالي انشئ واكتسب فاعليته مع دخول الاحتلال إلى مدينة عدن ليكون أحد الأذرعة التي يستعملها الاماراتيون لتنفيذ اجندتهم في اليمن.

واشار المحللين أنه لا يمكن للمجلس الانتقالي احتكار القضية الجنوبية في ذاته متجاهلاً وجود (14) فصيلاً يتحدثون باسم القضية الجنوبية ، الأمر الذي سيخلق مشكلة أمام الأمم المتحدة سواء فيما يتعلق بتشعبات المشاكل اليمنية التي تعتبر القضية الجنوبية أحد مكوناتها ، أو فيما يتعلق بالممثلين عن تلك القضايا .

واضاف المحللون أن البيان التحدي الذي صدر عن المجلس الأنتقالي يمثل في الحقيقة وجهة نظر الإماراتيين الذين سعوا  بكل ما يملكون إلى منح ” المجلس الانتقالي” مقعد على طاولة المفاوضات ليكون ” الانتقالي ” لسان حال المصالح الإماراتية .

واعتبر المحللون أن  الفقرة  الموجهة لدول التحالف في بيان ” الانتقالي ” حول اصرار” المجلس الانتقالي” على مواصلة “كفاحه” من اجل القضية ، تأتي  من باب التمويه بالاستقلالية التي يحاول الأنتقالي اظهارها للإيحاء كذباً بأنه لا يتبع الأماراتيين  ، حيث اثبتت الوقائع أن المجلس الانتقالي  لا يستطيع القيام بأي فعل دون دعم وتوجيه من الاماراتيين .

وأكد المراقبون أن أي محاولات  قد يقدم عليها المجلس الانتقالي لإفشال مساعي احلال السلام في اليمن ستبوء بالفشل حيث أنه لم يعد يوجد أحد في اليمن لا يرغب في انتهاء الحرب.

وكان ” المجلس الانتقالي ” قد اصدر مساء امس الثلاثاء بياناً اتهم خلاله المبعوث الأممي مارتن غريفيت بالانحراف على الطريق الصحيح لحل الأزمة ، محملاً غريفيت المسئولية الكاملة “عن المرحلة القادمة ” وأن ” الانتقالي ” غير ملزم بمخرجات أي اتفاق للسلام لم يكن طرفاً فيه .

داعياً المواطنين في المحافظات الجنوبية الاستمرار في التحركات السلمية، مع التأكيد على بقاء جميع الخيارات “مفتوحة” في إشارة تهديد بأعمال عنف .