“بوليسي دايجيست”:رغم الأزمة الخليجية لا تزال قطر هي اللاعب الرئيسي في غزة
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// بعد أن استطاعت قطر التكيف مع نزاعها المرير الطويل مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أصبحت الدوحة لاعبا رئيسيا في الجهود الرامية إلى منع الأمور من الاشتعال بين (إسرائيل) وحماس التي تسيطر على غزة. وينافس الدور المتزايد لقطر الجهود السعودية والإماراتية لتشكيل السياسة الفلسطينية وفق قالبها الخاص. ويؤكد هذا […]
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
بعد أن استطاعت قطر التكيف مع نزاعها المرير الطويل مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، أصبحت الدوحة لاعبا رئيسيا في الجهود الرامية إلى منع الأمور من الاشتعال بين (إسرائيل) وحماس التي تسيطر على غزة.
وينافس الدور المتزايد لقطر الجهود السعودية والإماراتية لتشكيل السياسة الفلسطينية وفق قالبها الخاص. ويؤكد هذا الدور على فشل الجهود التي بذلتها الدولتان الخليجيتان منذ 15 شهرا لإجبار قطر على الرضوخ لإرادتهما، بفرض مقاطعة دبلوماسية واقتصادية على الدولة الخليجية الأصغر.
ويكتسب الدور القطري أهمية إضافية في أعقاب إلغاء إدارة “ترامب” لتمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين، (الأونروا)، والجهود الأمريكية الإسرائيلية لإنهاء تفويض هيئة الأمم المتحدة وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني، في محاولة لتقييد الحقوق الفلسطينية.
ومن المرجح أن يكون الدور القطري أيضا اختبارا رئيسيا لاستعداد دول الخليج لدعم السياسة الأمريكية الإسرائيلية في ظل إدارة “ترامب”، التي تؤكد أن قطر والسعودية، ودولا أخرى في الشرق الأوسط وأوروبا، لن يُسمح لها بتمويل “الأونروا” إلا في الوقت المناسب.
وذكرت تقارير إعلامية إسرائيلية أن إدارة “ترامب” تصر على أن الممولين سيضطرون في نهاية المطاف إلى مواءمة هدف الولايات المتحدة بإغلاق الوكالة، وإعادة تعريف اللاجئ الفلسطيني.
وتستبعد عملية إعادة التعريف الجديدة أحفاد الفلسطينيين الذين نزحوا أصلا عام 1948، وتقلل عدد اللاجئين المعترف بهم من ٥ ملايين إلى ما يقدر بنحو ٥٠٠ ألف، ما من شأنه أن يقوض الإصرار الفلسطيني المستمر منذ فترة طويلة على حق عودة لاجئي عام 1948 وأبنائهم، وهو مطلب تنظر إليه (إسرائيل) على أنه تهديد لوجودها كدولة يهودية، وتقويض لمطالبتها بالحق في الأرض.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كانت أي دولة من الدول المتعددة التي قد تتدخل لتعويض تمويل الولايات المتحدة عازمة على قبول الشروط الأمريكية.
ولكن في إشارة محتملة إلى التغيير في ساحة اللعب، يبدو أن رئيس السلطة الفلسطينية “محمود عباس” قد تخلى عن إصراره على إقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب (إسرائيل)، بقوله إنه سينظر في اقتراح أمريكي بإنشاء كونفدرالية إسرائيلية فلسطينية أردنية.
وقال “عباس” إنه قال ذلك عندما طلب منه المفاوضون الأمريكيون في الشرق الأوسط، “جاريد كوشنر”، كبير مستشاري الرئيس “دونالد “ترامب” وصهره، و”جيسون غرينبلات”، إبداء رأيه حول الكونفدرالية.
ولم يقل “عباس” متى جرى هذا التداول؛ حيث كان قد قطع جميع الاتصالات مع إدارة “ترامب” بعد أن اعترف “ترامب” في ديسمبر/كانون الأول الماضي بالقدس عاصمة لـ (إسرائيل).