تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
أصبحت وفرة اللاعبين الأجانب في الكالتشيو، مصدر قلق وإزعاج لروبرتو مانشيني، المدير الفني للمنتخب الإيطالي، قبل مباراته المرتقبة أمام نظيره البولندي.
ويلتقي المنتخبان الإيطالي والبولندي، يوم الجمعة المقبل، في إطار الجولة الأولى من مباريات المجموعة الثالثة بالقسم الأول في دوري أمم أوروبا، وهي المباراة الرسمية الأولى للآزوري تحت قيادة مانشيني.
ويبدو مانشيني منزعجا للغاية بسبب ندرة لاعبي المنتخب الإيطالي، الذين ينشطون في الدوري المحلي.
واستدعى مانشيني، 5 وجوه جديدة من بينها لاعبين شابين، ضمن قائمة الفريق التي ضمت 31 لاعبا، كما أعرب عن شكواه من قلة عدد اللاعبين الذين يمكنه تقييمهم من خلال المراحل الثلاث الأولى بالدوري الإيطالي.
وقال مانشيني “لا أتذكر آخر مرة كان فيها هذا العدد القليل من اللاعبين الإيطاليين ينشطون في الدوري المحلي”.
وتابع “بعض اللاعبين الشباب على مقاعد البدلاء في الأندية الإيطالية، أفضل من بعض اللاعبين الأجانب الذين يشاركون في التشكيلة الأساسية”.
وأوضح “المنتخبات الإيطالية للشباب، بها العديد من اللاعبين المتميزين، ويتعين الاعتماد على لاعب في التاسعة عشر من عمره في الدوري الإيطالي، طالما كان لاعبا جيدا”.
وقاد مانشيني، الفريق في ثلاث مباريات ودية، حقق الفوز في إحداها وكانت أمام المنتخب السعودي، وتعادل مع نظيره الهولندي وخسر 1-3 في مطلع حزيران/يونيو الماضي أمام نظيره الفرنسي.
في المقابل، ستكون مباراة الجمعة، أول اختبار للمدرب جيرزي برزتشيك مع المنتخب البولندي، حيث تولى مسؤولية الفريق في تموز/يوليو الماضي، بعد خروج المنتخب البولندي صفر اليدين من المونديال.
وما يضاعف من إنزعاج مانشيني أن برزتشيك استدعى ضمن قائمته لهذه المباراة المقررة بمدينة بولونيا، 8 لاعبين ينشطون في الدوري الإيطالي.
ومن بين الوجوه الجديدة التي استدعاها مانشيني في قائمة الآزوري، يبرز أليسيو كرانيو حارس مرمى كالياري، ومانويل لازاري وكريستيانو بيراجي، مدافعا سبال وفيورنتينا على الترتيب.
ولكن الخطط طويلة المدى لمانشيني، بدت واضحة، حيث استدعى أيضا ضمن قائمة الفريق، نيكولو زانيولو (19 عاما)، نجم خط وسط روما، والمهاجم بييترو بيليجري (17 عاما) الذي سجل هذا الموسم هدفا واحدا في مباراتين فقط خاضهما مع فريقه موناكو الفرنسي.
وبدأ بيليجري مسيرته في الدوري الإيطالي مع فريق جنوى، في 2016، ليصبح مع أماديو أمادي، أصغر لاعبين يشاركان في الدوري الإيطالي على مدار تاريخه.
كما حقق بيليجري رقما قياسيا آخر، حيث أصبح أول لاعب يسجل هدفين في مباراة بالدوري الإيطالي، وهو لا يزال في السادسة عشر من عمره، مما ساعده على الانتقال لموناكو الفرنسي.
أما زانيولو، الذي لم يشارك حتى الآن في مباريات الدوري الإيطالي، فإنه ساهم في بلوغ المنخب الإيطالي لنهائي بطولة أمم أوروبا للشباب (تحت 19 عاما)، لكن الفريق خسر 3-4 أمام نظيره البرتغالي في النهائي.
وينتظر أن يعتمد مانشيني في الدفاع، على المخضرمين جورجيو كيليني وليوناردو بونوتشي، علما بأن كيليني غاب عن آخر ثلاث مباريات للفريق.
وقال مانشيني إن دانييلي دي روسي وحارس المرمى جانلويجي بوفون، يعلمان أنه “من الممكن استدعائهما في أي لحظة لخوض مباراة حاسمة”.
ويرجح أن يدفع مانشيني في التشكيلة الأساسية، بالثلاثي ماريو بالوتيلي وأندريا بيلوتي وشيرو إيموبيلي، لقيادة هجوم المنتخب.
وبعد هذه المباراة أمام بولندا، سيحل الآزوري ضيفا على المنتخب البرتغالي، الإثنين المقبل، ضمن منافسات المجموعة الثالثة أيضا في دوري أمم أوروبا.