الصحافة الأمريكية: هوس العداء لإيران وراء دعم واشنطن للتحالف وأنصار الله ليسوا أتباعا لطهران
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية دعا كاتب أميركي في الشؤون الأمنية والاستخباراتية إدارة الرئيس (دونالد ترامب) لمراجعة دعمها الذي وصفه بالأعمى للتحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن، قائلا إنه لا يجد سندا أخلاقيا أو قانونيا أو سياسيا له. وحول ما ذكره وزير الدفاع (جيمس ماتيس) من أن دعمهم مشروط بالالتزام بقوانين الحرب والقانون الإنساني […]
تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
دعا كاتب أميركي في الشؤون الأمنية والاستخباراتية إدارة الرئيس (دونالد ترامب) لمراجعة دعمها الذي وصفه بالأعمى للتحالف السعودي الإماراتي في حربه على اليمن، قائلا إنه لا يجد سندا أخلاقيا أو قانونيا أو سياسيا له.
وحول ما ذكره وزير الدفاع (جيمس ماتيس) من أن دعمهم مشروط بالالتزام بقوانين الحرب والقانون الإنساني الدولي، علق الخبير بمؤسسة “بروكينغز” الأميركية (بول آر بيلار) بمقال بمجلة “ذا ناشونال إنترست” الأميركية بأنه صائب تماما ما أطلقه الباحثان بمؤسسة “كارنيغي آرون” (ديفيد ميلر، وريتشارد سوكولسكي) من أن هذا الدعم يشبه “خنوع العبيد” لسياسات الرياض الخطرة وغير المسؤولة.
وأعاد بيلار إلى الأذهان ما ورد بتقرير الأمم المتحدة من أن ما ارتكبه التحالف السعودي الإماراتي من جرائم ضد الإنسانية كبير وواسع النطاق ولا يمكن مقارنته بانتهاكات أي طرف آخر.
وعما قاله ماتيس من أن بلاده تستهدف أيضا الحفاظ على بقاء الحكومة التي لها الحق بالحكم، رد الكاتب بأن الرئيس اليمني المستقيل (عبد ربه منصور هادي) نصّبته دول مجلس التعاون الخليجي وأعادت تنصيبه بعد انتخابات كان “المرشح الوحيد” فيها.
وقال الكاتب أيضا إن واشنطن في حرب اليمن لا تتوخى الدفاع عن مصالحها، كما أن “أنصار الله” الذين يحاربهم التحالف لا يمثلون تهديدا لـ الولايات المتحدة.
ومضى بأن السعودية تضخّم أمر الصواريخ التي يطلقها “الجيش واللجان” على أراضيها من وقت لآخر، متجاهلة أن هذه الصواريخ ما هي إلا رد على غاراتها المدمرة باليمن، مؤكدا أن اليمنيين لم يكونوا ليطلقوا صواريخهم على السعودية أو يهددوا الإمارات لو لم تبدأ الرياض وأبو ظبي شن حملاتهما التدميرية أولا.
وفسر الكاتب إصرار واشنطن على دعم التحالف السعودي الإماراتي بهوس العداء لـ إيران، قائلا إن هذا الهوس قاد إدارة ترامب إلى معارضة أي جهة أو أي شيء له علاقة بإيران.
وعلق بأن الهوس يعمي الإدراك والتفكير السليمين، وإلا لتبينت واشنطن أن “أنصار الله” ورغم سعادتهم بالمساعدات الإيرانية لهم، فإنهم ليسوا أتباعا لطهران.
وأشار إلى أن إنهاء الدعم الأميركي للسعودية والإمارات سيشجع هذا التحالف على السعي للعثور على سبل لتخليص نفسه من المستنقع اليمني والتوصل لتسوية سلمية.
المصدر: الصحافة الأمريكية