بعد أن ثبت عجز التحالف عن الحسم العسكري .. انهاء ازمة اليمن تتحول إلى حاجة دولية خوفاً على منابع النفط
تحليل / خاص // وكالة الصحافة اليمنية // انطلاقاً من موقف ضعيف، تحاول دول التحالف عرقلة مباحثات جنيف ، عبر اعاقة سفر الوفد اليمني المفاوض ، وبما يكشف أن التحالف سيمارس الكثير من الحيل تحت الطاولة على امل دفع صنعاء إلى الانسحاب من مشاورات جنيف. رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام بعث رسالة واضحة للتحالف […]
تحليل / خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
انطلاقاً من موقف ضعيف، تحاول دول التحالف عرقلة مباحثات جنيف ، عبر اعاقة سفر الوفد اليمني المفاوض ، وبما يكشف أن التحالف سيمارس الكثير من الحيل تحت الطاولة على امل دفع صنعاء إلى الانسحاب من مشاورات جنيف.
رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبدالسلام بعث رسالة واضحة للتحالف عبر حسابه في تويتر تفيد أن اليمن غير مجبرة على الدخول في أي مفاوضات مع التحالف، لكن اليمن ملتزمة ادبياً بأن تبين للمجتمع الدولي أنها ليست دولة حرب ، وأنه لا يوجد عند اليمنيين أي موانع لإنهاء الحرب بناء على مواقف ندية تحتفظ لليمن باستقلاليتها وكرامتها دون إضرار بأحد.
ويرى عدد من المراقبين السياسيين أن ” الكارثة ” في مواقف التحالف انها تنطلق من قاعدة عدمية تعتمد على تقيمات غير واقعية تقدمها شركات تصنيع السلاح في العرب من اجل الاستمرار استنزاف خزينة “البقرة الحلوب” .
ويعتقد بعض المحللين السياسيين أن دول التحالف اصبحت تعتمد على “البلطجة” والقرصنة في التعاطي مع اليمن “دون أن تعلم لماذا تفعل هذا وما هو الهدف!؟” فإعاقة نقل الوفد المفاوض لا يحرج اليمن ، بل احرج الأمم المتحدة .
كما أن دول التحالف لم تدرك بعد أنها باتت تقف على أرضية منهارة سواء في المناطق الجنوبية المحتلة من اليمن التي تشهد موجة من المظاهرات المطالبة برحيل التحالف؟ أو على الصعيد العسكري حيث لم تستوعب تلك الدول المتحالفة أن تحقيق حلم الانتصار العسكري اتضح أنه يفوق قدرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة.
بينما يرى البعض أن الصمود الذي ابداه اليمنيون منذ قرابة اربعة اعوام أجبر العالم على إعادة الحسابات التي كانت تتوقع أن منح دول التحالف المزيد من الوقت في حربه على اليمن قد يسمح لدول المتحالفة أن تحقق اهدافها في اليمن، لكن كل ما احرزه التحالف كان ارتكاب المزيد من الجرائم بشكل احرج الدول الكبرى في العالم التي تحتاج أن يبقى القانون الدولي محترماً من اجل مصالح تلك الدول الكبرى.
الأمر الذي دفع الدول الكبرى إلى التفكير نيابة عن السعوديين والاماراتيين بعد أن دخلوا في حالة تشبه “البله ” لا تؤهلهم للاستمرار في هذه الحرب ، خصوصاً أن اليمن اظهرت قدرات عسكرية تهدد منابع النفط وبما ينعكس على شكل مخاطر تهدد الاقتصاد العالمي.
فقد سبق لمجلة “فورن بوليسي” أن نشرت دراسة في مايو الماضي تحدثت عن مخاطر أن تتعرض منابع النفط في الخليج لضربات صاروخية يمنية، فيما قالت الدراسة أن زيادة الضغط على اليمن قد يهدد الملاحة في باب المندب .
وهي مسألة تجعل الذي أي مفاوضات لإنهاء الأزمة في اليمن حاجة دولية لا تعني السعوديين والاماراتيين .