بينما تنشغل السعودية بـ”عاصفة الشتم” رداً على تقرير فضح جرائمها في اليمن .. تقارير دولية تؤكد أن اليمن اصبحت مستنقعاً مكلفاً للرياض
تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية // لا يزال النظام السعودي حتى اليوم يكيل الاتهامات والشتائم لتقرير لجنة الخبراء حول انتهاكات حقوق الانسان ، دون أن يدرك أن الحقائق على ارض الواقع اقوى من عاصفة الاتهامات والشتم التي اصبح النظام السعودي ينتهجها ضد كل ما يفضح جرائمه في اليمن. وبدلاً من أن يقوم النظام […]
تقرير / خاص / وكالة الصحافة اليمنية //
لا يزال النظام السعودي حتى اليوم يكيل الاتهامات والشتائم لتقرير لجنة الخبراء حول انتهاكات حقوق الانسان ، دون أن يدرك أن الحقائق على ارض الواقع اقوى من عاصفة الاتهامات والشتم التي اصبح النظام السعودي ينتهجها ضد كل ما يفضح جرائمه في اليمن.
وبدلاً من أن يقوم النظام السعودي باتخاذ إجراءات تخفف من الأنتقادات الدولية المتنامية ضده، عبر ايقاف الحرب، اتخذت الرياض سلوكاً أكثر عدائية تجاه منتقدي الحرب ، الأمر الذي ينذر بمزيد من التداعيات السيئة داخل المملكة .
فقد رأى “بروس ريدل” في مقالٍ نشرهُ موقعُ “المونتيور” الاميركيّ ، أنَّ الحربَ على اليمن ِأصبحت مستنقعًا مكلفًا بالنسبةِ للرياض ، كما لفتَ إلى انَّ خطةَ بن سلمان الاقتصادية بدأت تتفكك.
واعتبر الكاتب أن الحرب السعودية على اليمن تزيد من الضغوط على الأسرة الحاكمة خلف الكواليس، وأن هذه الحرب أصبحت مستنقعا مكلفا دون اي نهاية في الافق، مشيرا إلى أن السعودية تواجه انتقادات واسعة في العالم الإسلامي وفي الغرب، مرجحا زيادة انتقادات هذه الحرب داخل السعودية.
فقد تداولت مواقع التواصل الاجتماعي قبل يومين فيديو يظهر فيه الأمير احمد بن عبدالعزيز وهو يتبرا من الحرب التي تشنها السعودية على اليمن ، وقال أن هذه الحرب تخص سلمان وولده وأن بقية اسرة آل سعود لا يوافقون على هذه الحرب .
الأمر الذي اعتبره عدد من المراقبين انه يشير إلى اتساع فجوة الاحتقان بين محمد بن سلمان وبقية افراد الأسرة الحاكمة .
وفي حين يصر النظام السعودي على توجيه اللوم إلى تقرير لجنة الخبراء ، انضمت اسبانيا إلى مجموعة الدول الأوروبية التي علقت مبيعات الأسلحة للرياض، واشار تقرير “المونيتيور” إلى تزايد الأصوات المطالبة بوقف تسليح السعودية في الكونجرس الأمريكي ، وبما يؤكد أن كيل الاتهامات لتقرير لجنة الخبر، لم يساهم سوى في تزايد معارضة حرب التحالف على اليمن.
على أن خسائر النظام السعودي لم تقتصر على المضمار العسكري والسياسي ، بل أن القلق من اصرار النظام السعودي على حرب اليمن والإدارة القمعية للحكم ،افرز جملة من التحديات الأخرى في السعودية، حيث كشف تقرير موقع “المونيتور” ان المستثمرين في السعودية قاموا بنقل (150) مليار دولار خارج المملكة خلال العامين الماضيين.
وأشار كاتب التقرير “بروس ريدل” أن المناخات لم تعد مهيئة للخطة الاقتصادية التي اعلن عنها بن سلمان (2030) وأن تلك الخطة قد تفككت على ارض الواقع .