(وكالة الصحافة اليمنية)
هنأ قائد الثورة السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الشعب اليمني والأمة الإسلامية بحلول العام الهجري الجديد .
وقال السيد عبدالملك الحوثي في خطاب له بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية الشريفة اليوم الثلاثاء : ” إن الهجرة النبوية محطة عظيمة ومهمة وجديرةٌ بأن ارتبط بها التاريخ الإسلامي، والأمة بحاجة للارتباط بالله للحصول على رعايته وألطافه”.
وأضاف: ” مجتمع مكة وقبائل قريش أتيحت لهم فرصة لنيل شرف أن يكونوا في طليعة البشرية لحمل راية الإسلام، وأكثرية مجتمعهم كان خائبا وخاسرا لجحودهم رسالة الإسلام وكفرهم بالنبي صلى الله عليه وآلة وسلم”.
وأكد السيد عبدالملك الحوثي أن فئة المستكبرين والطاغوت هي المشكلة الرئيسة في كل العصور “للحيلولة دون نيل الناس حريتهم وكرامتهم لأنهُ يربي المجتمع تربية سلبية تترك أثرها في النفوس لتصبح متجهة لأرباب الفساد ورموز الطغيان”.
وتابع : ” من عناد مجتمع مكة أنهم دعوا على أنفسهم بالهلاك حينما سألوا الله أن يمطر عليهم حجارة من السماء، وصل مكر زعماء الشر في قريش إلى حد التآمر على رسول الله بسجنه أو قتله أو نفيه”.
وأشار قائد الثورة إلى أن مجتمع الأوس والخزرج مثّل البديل لحمل راية الإسلام عوضا عن مجتمع مكة المتشبث بأباطيل أبي جهل وأبي سفيان، مؤكدا أن مجتمع الأنصار في المدينة هو القدوة والأسوة لنا كشعب يمني في العصر الحاضر.
وقال ” مجتمع الأنصار يمثل عناصر الصلاح والفلاح من عطاء وتضحية نقيض ما كان عليه مجتمع مكة من طمع وشجع وغطرسة”.
وأردف: ” النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الواجب التطلع إليه كقدوة وقيادة وإلى القرآن كمنهج، ولا خلاص لنا إلا بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و مهما تلفّتت الأمة شرقا أو غربا فلن تجد منهجا صحيحا سوى منهج الإسلام”.
ولفت السيد عبدالملك الحوثي إلى أن “من مظاهر التحرر في الإسلام أن النبي لم يقبل أبدا أن يُدهن مع الطاغوت، أو أن يطوع نفسه ومن معه للمستكبرين وأن التحرر كفيل للأمة بأن تتخلص من هيمنة الاستكبار، وسيتغير واقعها للأفضل بشكل تام”.
وأكد السيد القائد أن علماء السوء كعلماء السعودية يبنون الدين على أساس تدجين الأمة للطاغوت، بينما يعمل آخرون على إفراغ الإسلام من مضمونه كالنظام السعودي والقوى التكفيرية وغيرهم من تيارات النفاق داخل الأمة.