الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
لم يكن مفاجئا التقرير الذي نُشر صباح اليوم الخميس والذي تحدث عن شراء السعودية لمنظومة القبة الحديدية من اسرائيل مقابل عشرات ملايين الدولارات ، فالمتابع لوسائل الإعلام خلال الأعوام الأخيرة يدرك جيدا بأن العلاقة الأمنية والعسكرية بين اسرائيل والسعودية قد توطدت منذ سنين طويلة.
فالعلاقة بين السعودية واسرائيل قد وصلت إلى ذروتها في الوقت الحالي في ظل التعاون الأمني والعسكري الواسع بين الطرفين بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية والأسلحة المتقدمة والدعم المالي.
حيث إن اسرائيل قدمت خلال الأعوام الأخيرة مساعدات عسكرية واستخباراتية كبيرة جدا للدول العربية التي تطلق عليها الدول المعتدلة وخصوصا السعودية، مقابل الأموال الطائلة التي صرفتها تلك الدول لإسرائيل.
ويأتي التعاون الاسرائيلي السعودي الوثيق والتحالف السري بين الطرفين في ظل تنامي قوة إيران وسيطرتها على المنطقة، ونظرا لأن كلا من السعودية واسرائيل تنظران إلى إيران على أنها خطر وجودي.
ويقول عبيدة مدوخ المختص بالشأن الاسرائيلي، أن منظومة القبة الحديدية قد دخلت حيز الخدمة العملياتية لدى الدفاعات الجوية السعودية منذ وقت طويل، وذلك في ظل نجاح المظلة الجوية السعودية من اعتراض غالبية الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على السعودية، حيث أن منظومة الباتريوت التي تمتلكها السعودية لا تكفي وغير ناجعة في اعتراض الصواريخ القصيرة المدى، الأمر الذي يثير التساؤل فيما إذا كان هناك منظومات دفاع جوي أخرى تشارك في اعتراض صواريخ الحوثيين، والتي قد تكون من بينها منظومة القبة الحديدية .
ويضيف، أستعرض أمامكم بعضا من التقارير والأنباء التي وردت في الماضي عبر وسائل الإعلام المختلفة ، والتي تحدثت عن العلاقة الأمنية والعسكرية بين اسرائيل والسعودية ، وهي كالتالي : نشرت صحيفة باسلر تسيتونغ السويسرية مؤخرا تقريرا، اعتمدت فيه على مصادر سعودية ورد فيه ما يلي ” بالرغم من عدم وجود علاقات رسمية بين السعودية واسرائيل ، إلا أن هناك تعاون كبير في المجال العسكري لإحباط المساعي الإيرانية من إحكام قبضتها على المنطقة ” ، كما جاء في التقرير بأن السعودية تدرس شراء السلاح الاسرائيلي ، حيث أنها قد أبدت اهتماما كبيرا في شراء المنظومات العسكرية الاسرائيلية بما في ذلك منظومة معطف الريح المعدة لحماية الدبابات، كما ورد في التقرير بأن هناك تعاون استخباري وثيق بين اسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية، علاوة عن وجود علاقات استخبارية مباشرة بين الطرفين .
ويتابع، ألمح رئيس الأركان الجنرال غادي أيزنكوت في مقابلة خاصة مع صحيفة إيلاف السعودية في نهاية العام الماضي على وجود تعاون وثيق بين اسرائيل والسعودية في الموضوع الايراني، كما كشف أيزنكوت خلال المقابلة بأن اسرائيل مستعدة للتعاون الاستخباري مع الدول العربية المعتدلة التي تربطها معها مصالح مشتركة كمحاربة التهديد الايراني .
وكشف وزير الطاقة الإسرائيلي قبل نحو نصف عام في مقابلة خاصة مع إذاعة الجيش بأن اسرائيل تربطها علاقات مع السعودية والدول العربية الأخرى، كما أوضح بأن هذه العلاقات تدار بعيدا عن أعين الإعلام بسبب طلب السعوديين بذلك .
كما كشفت شبكة ” فوكس ” الأمريكية قبل أعوام عن قضية تجارية بين شركة ألبيت للصناعات الأمنية الاسرائيلية والسعودية ، حيث ورد في التقرير بأن مندوب شركة ألبيت قد لقي حتفه في السعودية في ظروف غامضة، ووفقا للتقرير فإن المندوب كان يمكث في السعودية من أجل عقد صفقة لبيع السعودية صواريخ تاو من تطوير شركة البيت .
وقال الأمن اليمني عندما داهم السفارة السعودية في صنعاء في شهر مايو 2015 بأنه قد عثر على مستودعات كبيرة من الأسلحة الاسرائيلية الصنع.
وأورد موقع إيلاف السعودي قبل نحو نصف عام بأن اسرائيل قد عززت علاقتها مع السعودية في ضوء نشوب الحرب في سوريا، كما ورد في التقرير بأن سلاح الجو الاسرائيلي قد ضرب عدة أهداف في دمشق بناء على معلومات استخبارية قدمتها السعودية لاسرائيل .
وأوردت وسائل إعلام عبرية في عام 2015 بأن شركة ألبيت للصناعات الأمنية الاسرائيلية قد حاولت بيع السعودية صواريخ مضاد دروع ، وسط اعتقاد بأن الصفقة قد تمت .