طهران (وكالة الصحافة اليمنية)- اعتبر المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية، حسين نقوي حسيني، اليوم الخميس، أن دعوة القيادة المركزية الأمريكية لدول مجلس التعاون الخليجي بوضع خلافاتهم جانبا، والتوحد في وجه إيران، تأتي في سياق نشر “إيران فوبيا”، وإجبار العرب على شراء السلاح الأمريكي.
وقال نقوي حسيني في حديث لوكالة “سبوتنيك”، إن “أمريكا تسعى لنشر “إيران فوبيا” [الخوف من إيران]، للوقوف في وجه إيران التي تقاوم النفوذ الأمريكي في المنطقة، ومن ناحية أخرى، أمريكا تحاول توسيع سوق سلاحها عبر إقناع الدول العربية بأن إيران تشكل خطراً عليهم، وأن عليهم التسلح ودفع أموال النفط لأمريكا، لشراء السلاح، كما شاهدنا مؤخرا ما جرى بين السعودية وأمريكا بتوقيع عقود تسليح بمليارات الدولارات”.
مضيفا بأن الولايات المتحدة “تسعى منذ عقود لترهيب دول المنطقة من إيران، وإبعاد تركيز هذه الدول على عدوهم الحقيقي”.
تأتي هذه التصريحات الإيرانية، بعد دعوة قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، للتوحد في وجه “التهديدات الإيرانية”، خلال اجتماعه، مع رؤساء أركان دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر، والأردن، الذي عقد يوم أمس الأربعاء، في الكويت.
وفي سياق السياسات الأمريكية في المنطقة، وحول الأزمة المالية التي تعاني منها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ، بعد قرار واشنطن بوقف مساعدتها لهذه الوكالة التابعة للأمم المتحدة، أكد المتحدث باسم لجنة الأمن القومي الإيرانية، أن بلاده “مستمرة في تقديم المساعدة للشعب الفلسطيني ومقاومته، وأنها لن تتوقف عن هذا الدعم”.
وفي رده حول وجود نية إيرانية، بتقديم دعم مالي للوكالة المعنية بأمور اللاجئين الفلسطينيين، قال نقوي حسيني: “الموضوع بحاجة لقرار حكومي ودراسة من قبل البرلمان”.
هذا وكانت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد حسمت، بعد أسابيع من النقاشات الداخلية، موقفها وقررت في 31 آب/ أغسطس الماضي، وقف التمويل كليا عن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط. واعتبرت واشنطن في سياق تبريرها لقرارها، أن استمرار “الأونروا” يسهم في استدامة الصراع الفلسطيني — الإسرائيلي.
(سبوتنيك)