من كتاب “الخوف” لمفجر ووترجيت… كيف تنصيب ابن سلمان وليا للعهد؟
واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية نشر المحقق الصحفي الأمريكي (بوب وودوورد) كتابه الجديد “الخوف”، منذ يومين، الذي تحدث فيه عن دور (جاريد كوشنير) صهر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وكبير مستشاريه في عملية تنصيب (محمد بن سلمان) وليا للعهد. وأكد الصحفي الأمريكي في كتابه على أن الغاية المركزية التي سعى إليها كوشنير هي توثيق التحالف بين […]
واشنطن/ وكالة الصحافة اليمنية
نشر المحقق الصحفي الأمريكي (بوب وودوورد) كتابه الجديد “الخوف”، منذ يومين، الذي تحدث فيه عن دور (جاريد كوشنير) صهر الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) وكبير مستشاريه في عملية تنصيب (محمد بن سلمان) وليا للعهد.
وأكد الصحفي الأمريكي في كتابه على أن الغاية المركزية التي سعى إليها كوشنير هي توثيق التحالف بين إسرائيل والسعودية، مستغلا عداء هاتين الدولتين لإيران.
ووفقا لوودوورد، فإن كوشنير بدأ يعمل على خطته في هذا السياق، في الأشهر الأولى من ولاية ترامب، بداية العام الماضي. ورغم أن ترامب عين صهره كي يقود طاقما يعمل من أجل التوصل إلى اتفاق سلام بين إسرائيل والفلسطينيين، إلا أن وودوورد شدد على أن كوشنير فضل العمل على توثيق العلاقات الإسرائيلية — السعودية، واقترح أن تكون زيارة ترامب الأولى خارج حدود الولايات المتحدة إلى السعودية، وأن يتوجه منها إلى إسرائيل، كما نقل موقع “عرب 48”.
وشارك كوشنير في هذا التوجه الضابط السابق في الجيش الأمريكي، (ديرك هارفي)، الذي عمل في البيت الأبيض في العام الأول لولاية ترامب، وينتمي هارفي إلى اليمين الأيديولوجي، وغالبا ما اصطدم مع (ماتيس) والجنرال (هربرت ماكماستير)، الذي شغل منصب مستشار الأمن القومي معظم العام الماضي.
وتابع وودوورد في كتابه أن كوشنير وهارفي نظما زيارة ترامب إلى السعودية وإسرائيل، منذ النصف الأول من العام الماضي، وذلك على الرغم من أن ماتيس وماكماستير وتيلرسون أجمعوا على أن هذه فكرة سيئة، وأن مثل هذه الزيارة لن تحقق إنجازات للولايات المتحدة. لكن كوشنير ادعى أن زيارة مبكرة لترامب إلى السعودية “تتلاءم تماما” مع ما تحاول الولايات المتحدة تحقيقه، لأن زيارة كهذه ستعود بالفائدة على إسرائيل، بسبب الخط المشترك لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو والقيادة السعودية ضد إيران.
ولفت وودوورد إلى أنه فور بدء كوشنير مزاولة عمله في البيت الأبيض نسج علاقات جيدة للغاية مع القيادة الإسرائيلية.
وكتب وودوورد أن “كوشنير قال لهارفي إن بحوزته معلومات استخبارية هامة وموثوقة، تدل على أن الرجل الأهم في السعودية هو ولي ولي العهد، الأمير الذي يتمتع بكاريزما ابن الـ31 عاما، محمد بن سلمان. وفي المقابل، قال رؤساء وكالات الاستخبارات في الولايات المتحدة إن على كوشنير الحذر. واعتقدوا أن الرجل الأهم حقيقة هو ولي العهد الحالي (عام 2017)، محمد بن نايف. وأوضحوا أن تفضيل ابن سلمان الأصغر سنا سيحدث توترا في العائلة المالكة”.
ولم يوضح وودوورد أسباب طرح كوشنير فكرة ترقية ابن سلمان، لكنه ذكر أن هارفي لديه “علاقات وثيقة منذ عشرات السنين في الشرق الأوسط”، بما في ذلك علاقات مع مسؤولين في إسرائيل، وأنه “كان مقتنعا بأن كوشنير على حق، ومحمد بن سلمان هو المستقبل”.