كيف تحولت معركة الخوخة إلى محرقة للمأجورين من أبناء الجنوب
تقرير/ ماجد الكحلاني/
كشفت مصادر إعلامية جنوبية مقتل واصابة أكثر من 3000 مجند من أبناء المحافظات الجنوبية خلال المرحلة الأولى من معركة الساحل الغربي وباب المندب التي تديرها قوات الاحتلال الاماراتي.
ولقي المئات من أبناء المناطق الجنوبية ممن زج بهم في معارك تحالف العدوان في الشمال حتفهم، فيما تحولت معركة المخا إلى ساحة تصفيات وابادة جماعية بحقهم خلال المواجهات وبرصاص مسلحي التحالف بأياد جنوبية كما هو حاصل حسب تأكيد المصادر.
وحذرت أصوات جنوبية مناهضة للاحتلال من مغبة سياسة دول التحالف التي قالت انها استخدمت الجنوبيين في الحرب ضد خصومها في اليمن، مؤكدة على ان الدم الجنوبي هو الذي يجري استنزافه بشكل مستمر سواء من خلال الزج بأبناء الجنوب في جبهات القتال في الشمال أو من خلال وضعه مباشرة في الخطوط الامامية للمواجهات..
واتهم القيادي في الحراك الجنوبي، المحامي رائد الجحافي في تصريح خاص لصحيفة “عدن الغد” دول التحالف باستغلال ظروف الجنوبيين واختلاق الأزمات ومحاربتهم عن طريق منع الخدمات وافتعال المشاكل الداخلية وضرب مكونات الثورة الجنوبية.
وقال : ان سياسة التحالف وبعد ثلاث سنوات من الحرب انكشفت خفاياها في الأحداث الأخيرة التي شهدتها صنعاء والتي أظهرت وجود علاقة بين التحالف والرئيس اليمني السابق علي صالح الذي قاد حربا على الجنوب وعمل على اجتياحه في العام 1994م”.
وأضاف الجحافي بالقول : إن دول التحالف تدخلت بصورة مباشرة في الجنوب وعملت على شن حرب إعلامية واسعة ضد مكونات الحراك الجنوبي وسعت إلى خلق مكون جنوبي جديد يتحالف فيه أتباع صالح وشخصيات جنوبية محسوبة على الحراك الجنوبي لكنها غير مؤثرة لولا الأموال التي تدفعها الإمارات لتمكينها من التحرك واستغلال ظروف وحماس شعب الجنوب حد وصفه”.
وأكد الجحافي :”ان التحالف لا يزال حتى اليوم يعمل من خلال استخدام قيادات عسكرية جنوبية لتحشيد آلاف الشباب الجنوبي والزج بهم في المعارك الدائرة ليصل عدد الجنوبيين الذين سقطوا في تعز والمخا والبقع وغيرها أكثر من عدد الذين سقطوا في المعارك التي دارت في الجنوب”.
واختتم الجحافي حديثه قائلا :”إن التحالف العربي وتحديداً الإمارات والسعودية ستتحملان المسؤولية الأخلاقية والتاريخية لانها استخدمت الجنوبيين وزجت بهم في معارك خاسرة ..
هذا واندلعت أواخر الاسبوع الماضي المرحلة الثانية من معركة الساحل الغربي بين قوات الجيش واللجان الشعبية وقوى العدوان بإعلان من أبو ظبي التي تحاول مستميته الى تعزيز نفوذها في البحر الاحمر وبناء قواعد عسكرية على جزيرتي حنيش الصغرى والكبرى وجزيرة زقر.
وحسب المصادر فان تلك المعركة التي تقودها قوى الاحتلال الإماراتية لأهداف خاصة قد حولت أدواتها من المجندين الجنوبيين الى وقود لاذكاء حروبها في اليمن .