متابعات/ وكالة الصحافة اليمنية
بعدما استضافت موريتانيا لقائين منفصلين لسفراء دولتين عربيتين، أمس الجمعة 14 سبتمبر/ أيلول، تشير تقارير إخبارية إلى أن التحرك الموريتاني يهدف إلى إنهاء الأزمة بين البلدين.
وقالت صحيفة “الشروق” الجزائرية، السبت 15 سبتمبر/ أيلول، إن وزير الخارجية الموريتاني إسماعيل ولد الشيخ أحمد، استقبل بالعاصمة نواكشوط، سفيري الجزائر والمغرب، نور الدين خندودي وحميد شبار على الترتيب، مشيرة إلى أنه أجرى اجتماعات منفصلة مع كليهما.
وقالت الصحيفة إن المغرب قرأت تلك الخطوة على أنها محاولة موريتانية للوساطة بين البلدين، مشيرة إلى أن الإعلام المغربي يعتبر أن اللقائين يحملان أكثر من دلالة، وأن هناك علاقة بين الدور، الذي تقوم به نواكشوط كطرف مراقب في قضية الصحراء المغربية، وبين استقبالها لسفيري البلدين.
وتناول لقاء ولد الشيخ أحمد والدبلوماسيين الجزائريين والمغاربة، مجمل القضايا ذات الاهتمام المشترك، بحسب وكالة الأنباء الموريتانية الرسمية.
وقالت صحيفة “الشروق” إن التحرك الدبلوماسي الموريتاني جاء بعد أيام من استقبال الملك محمد السادس لمحمد الأمين ولد آبي ولد الشيخ الحضرامي، السفير الموريتاني الجديد المعتمد في الرباط.
ويقول أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة محمد الخامس بالرباط الباحث في معهد الدراسات الإفريقية، الموساوي العجلاوي: “مازالت العلاقات بين المغرب وموريتانيا متذبذبة منذ سنة 2011 بعد تداعيات الربيع العربي بالمنطقة، بحسب ما نقله عنه الموقع الإخباري المغربي “هيسبريس”، مضيفا: “وزير الشؤون الخارجية والتعاون الموريتاني، معروف بمقارباته البراغماتية تجاه المغرب، خصوصا أنه سبق أن شغل مسؤوليات دبلوماسية في منطقة الخليج، وهو الأمر الذي يجعله يتفهم تعقد عدد من الإشكالات الإقليمية، من بينها نزاع الصحراء”.