فلسطين المحتلة (وكالة الصحافة اليمنية)
أغلقت سلطات الاحتلال الاسرائيلي مداخل وطرقات بعض القرى والبلدات والشوارع في مدينة القدس بالمكعبات الأسمنتية والسواتر الحديدية، في “يوم الغفران” والذي يعتبر أقدس الأعياد اليهودية.
إجراءات مشددة اتخذت في مدينة القدس ابتداء من مساء يوم أمس الثلاثاء وتستمر حتى مساء الأربعاء، بنشر وحدات إضافية لقوات الاحتلال في شوارع المدينة والبلدة القديمة ومداخل القرى والأحياء.
وأعرب المقدسيون عن استيائهم من الإجراءات التي تتخذ في “يوم الغفران اليهودي” والذي تعزل فيه بعض القرى عن محيطها، وتقطع الاغلاقات في هذا اليوم أواصر المدينة القدس وتشل الحركة فيها، خاصة في القرى المحاذية والقريبة من مستوطنات كبلدة العيسوية شرق القدس، وقريتي صور باهر وأم طوبا وجبل المكبر جنوبا، إضافة الى اغلاق شوارع رئيسية وحيوية في محيط البلدة القديمة كشارع رقم “1” المؤدي الى الجنوب وبعض المفارق التي تؤدي الى شارع المصرارة، وشوارع تؤدي الى بيت حنينا وشعفاط شمالا.
وأكد المقدسيون أنهم يضطرون في هذا اليوم لسلك طرق التفافية وبديلة للوصول الى المدينة، فيما اضطرت عدة مدارس في المدينة لإغلاق أبوابها بسبب صعوبة المواصلات والتنقل في هذا اليوم.
وأَضاف المقدسيون أن الاحتلال كان سابقا يقوم باغلاقات جزئية للطرقات ولكن خلال السنوات الأخيرة أصبح يضع المكعبات الاسمنتية في الشوارع ومداخل القرى تحت مسمى “الأمن”، مؤكدين أن من حقهم التنقل وحفظ حرية الحركة في المدينة.
وفي نفس السياق اقتحم مستوطنون اسرائيليون صباح اليوم الأربعاء المسجد الأقصى في “يوم الغفران اليهودي” بحراسة شرطة وضباط الاحتلال.
وأوضح فراس الدبس مسؤول العلاقات العامة والاعلام في دائرة الأوقاف الإٍسلامية أن 40 مستوطنا خلال نصف ساعة اقتحموا المسجد الأقصى عبر باب المغاربة، بحراسة الضابط الذي قام قبل عدة أيام بإدخال زجاجة خمر الى المسجد الأقصى.
وشهدت ساحات المسجد الأقصى يوم أمس اعتداءات على المصلين وموظفي الاوقاف الإسلامية، في وقت استباح المسجد 326 متطرفا، وتتضاعف اعداد المستوطنين المقتحمين للأقصى خلال الأعياد اليهودية، كما أبعدت شرطة الاحتلال أمس سبعة مقدسيين عن البلدة القديمة بعد اعتقالهم من ساحات وطرقات الأقصى.
المصدر : وكالات