خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور اليوم رئيس لجنة الإنقاذ الدولية وزير الخارجية البريطاني الأسبق ديفيد ميليباند، الذي يزور اليمن حاليا والممثل المقيم للأمم المتحدة منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليز غراندي.
جرى خلال اللقاء استعراض الأوضاع المأساوية التي يعيشها اليمن حاليا بفعل التحالف وحصاره المفروض على اليمن، وما تشهده الحالة الإنسانية العامة من تدهور كبير بسببهما، فضلا عن التصعيد العسكري للتحالف في الساحل الغربي وانعكاسه المباشر على مدينة الحديدة ومينائها الذي يستقبل المساعدات الغذائية والدوائية لأكثر من 80 % من سكان اليمن.
وركز اللقاء على الدور الحيوي للجنة الدولية وبقية المنظمات والمؤسسات الدولية والأممية في إيصال صوت اليمن وحقيقة الأوضاع المأساوية التي يكابدها الشعب اليمني وما تشهده من تأجيج وتدهور متواصل بفعل استمرار الحرب من قبل التحالف وصلفه واستكباره وحصاره الخانق وكذا الآثار الإنسانية لإغلاق مطار صنعاء الدولي أمام الرحلات التجارية منذ ثلاث سنوات.
وبحث اللقاء الشراكة القائمة بين اليمن والمنظمات الإنسانية بشكل عام ودورها الكبير في التخفيف عن الشعب اليمني في ظرفه العصيب الذي يمر به، وآليات تطويرها بما يعزز من الجهود المشتركة تجاه الفائت الاجتماعية الأكثر احتياجا وتضررا من الحرب والحصار.
و رحب رئيس الوزراء في مستهل اللقاء بزيارة رئيس الإنقاذ لليمن لما تمثله من أهمية في الوقوف مباشرة على حقيقة ما يتعرض له الشعب اليمني من انتهاكات غير مسبوقة للقانون الإنساني الدولي من قبل تحالف العدوان وتسببه المباشر بالمأساة الراهنة الطاحنة .
وأوضح أن الشعب اليمني يتعرض لحرب وحشية والعالم كله لا يريد أن يعترف أنه يجوع ويتألم ويموت .. مؤكداً أن الشعب اليمني دونما استثناء يحتاج الى السلام وانتشاله من مأساته الإنسانية الكبيرة الراهنة .
وقال ” الحل السياسي بالنسبة لنا هو الأساس ولذلك ندعم المبعوث الأممي مارتن جريفيث وجهوده باتجاه السلام بكل قوة بينما من يعيشون في فنادق ومنتجعات العالم لا يعنيهم السلام لأنه سيؤثر على مصالحهم الخاصة” .
كما أكد أن المأساة الإنسانية الحالية لا يمكن لها أن تنتهي إلا بانتهاء الحرب والحصار وإحلال السلام وكبح جماح السعودية وطغيانها عبر تضامن دولي حقيقي يدعم السلام.
وأعرب المسئول الدولي عن ارتياحه لما سمعه من التزام حكومة الإنقاذ بالسلام والحرص الجماعي هنا على إنجاح جهود مارتن جريفيث. رابطا تحسن الأوضاع الإنسانية بالعملية السياسية والنجاح في التوصل إلى اتفاق مرضي لكافة الأطراف.
وأكد استمرار منظمته لنشاطها وعدم التردد ببذل المزيد من الجهد الإنساني لفائدة الشعب اليمني والحد من معاناته الكبيرة.. معربا عن تقديره لجهود حكومة الإنقاذ ومؤسساتها وأجهزتها المعنية وإسنادها المسئول للمنظمات الإنسانية وبرامجها الجاري تنفيذها في كافة القطاعات المتصلة بالجوانب الإنسانية على مستوى اليمن.