خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
الى واشنطن.. فر الرئيس اليمني المستقيل عبدربه منصور هادي مرة أخرى، ولكن هذه المرة فر من الأزمة الاقتصادية التي ضربت ضربتها ووصلت بالريال اليمني الى الحضيض بفعل سياسات حكومته الساهرة على مصالح الدول الكبرى الغربية والدويلات الصغرى الخليجية.
وبدلاً من تبني المستقيل هادي وحكومته لقرارات وإجراءات تمنع ارتفاع سعر الدولار على حساب الريال اليمني، قرر هادي الوقوف في هذه المعركة الى جانب الدولار، وذلك بحزم حقائبه ومغادرة عدن والاتجاه الى واشنطن بذريعة تلقي العلاج الروتيني لـ “البطين الأورطي”، بالتأكيد سينفق هادي مبالغ ضخمة من الدولارات في سبيل الحصول على بضعة أيام بعيداً عن ضجيج الريال اليمني ونداءاته المطالبة بالنجدة منذ قام هادي بنفسه في سبتمبر 2016م باتخاذ قرار نقل وظائف البنك المركزي اليمني من العاصمة اليمنية صنعاء الى عاصمته المؤقتة عدن.
كان هناك ضغط شعبي وحالة من التذمر والاستياء لدى عامة اليمنيين بعد أن تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الـ “600” ريال يمني، لم يسعف هادي للهروب من الضغط الشعبي سوى الفرار الى واشنطن في الـ 3 من سبتمبر 2018م بحجة معالجة الضغط الصحي الذي يتعرض له “البطين الأورطي” لفخامته.
نجح هادي في خلق حالة من التضامن معه كشخص مريض لدى الغالبية من أتباعه ومؤيديه والمستفيدين منه ومن حكومته، وهو الأمر الذي شتت الى حد ما الرأي العام الغاضب الذي صنعته حالة الريال اليمني الصحية، وهاهي آخر المعلومات الواردة تفيد بأن هادي وحكومته تعتزم ضخ حوالي 2 تريليون ريال يمني الى السوق المحلية فئة “100 ريال” تحمل توقيع محافظ مركزي عدن الجديد محمد زمام، لتضاف الى تريليونات سابقة قامت حكومة بن دغر بطباعتها وضخها للسوق تحمل توقيع محافظ مركزي عدن السابق منصر القعيطي.