وكالة الصحافة اليمنية//
حذّرت منظمة الغذاء العالمي، اليوم الخميس، من حدوث مجاعة وشيكة ومدمرة في اليمن.
وقال المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي دافيد بيسلي في بيان إن “حدوث مجاعة مدمرة في اليمن أصبحت وشيكة بسبب استمرار الحرب وصعوبة إيصال المواد الغذائية”، منتقداً “استهداف مخازن الغذاء التابعة لبرنامج الغذاء العالمي”.
وأشار إلى أن “سلسلة من الهجمات استهدفت خلال الفترة الأخيرة العمال والشاحنات والمستودعات والصوامع التي تحمل الحبوب، وهي مساعدات حاسمة في منع البلد من الانحدار إلى مجاعة كاملة”.
ولفت إلى أن “برنامج الغذاء العالمي -الذي يعنى بمكافحة الجوع عبر العالم- تمكن عام 2017 من إطعام ما بين 6 إلى 7 ملايين يمني يعانون من الجوع الشديد كل شهر”.
وأوضح أن “المساعدات ستشمل خلال العام الجاري 8 ملايين شخص شهرياً، وفي حال استمرار النزاع وتفاقم الظروف الاقتصادية فإن هذا العدد قد يصل إلى 12 مليونا من المحتاجين إلى مساعدات غذائية يومية للبقاء على قيد الحياة”.
وأكد أن “هناك حاجة ملحة لوجود نقاط دخول جديدة للواردات الغذائية الإنسانية والتجارية، وإلى التدفق الحر للأغذية التجارية والإنسانية داخل البلاد، إذا أردنا التصدي لأزمة الجوع المتزايدة”.
وانتقد البيان “استهداف أطراف لم يذكرها لشاحنات ومستودعات وصوامع تابعة لبرنامج”. مشيراً إلى أنه شهد “مجموعة من الهجمات التي وقعت (في اليمن) دون قصد أو لأسباب أخرى”.
وأدان “أي محاولة لاستخدام الإغاثة الإنسانية ومرافقها كأدوات حرب”، مؤكداً أن “البرنامج طرف محايد وينبغي إبقاؤه بعيداً عن أي نزاع”.
وقالت المنظمة إن المجاعة التي تهدد ملايين الأطفال اليمنيين سببها ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، مؤكدة أن ذلك يعود لاستئناف التحالف هجومه على مدينة الحديدة ومينائها الذي تمر منه معظم المواد الغذائية والمساعدات.