المصدر الأول لاخبار اليمن

البشير…والاتجار بالبشر

تقرير خاص/ وكالة الصحافة اليمنية /

مؤخراً وجه أحمد قذاف الدم – القيادي في عهد النظام الليبي السابق – اتهاما للرئيس عمر البشير بدعم المتطرفين في ليبيا. وقال في مقابلة مع إحدى القنوات المصرية “إن هناك قوة شريرة تسعى لاستمرار الصراع في ليبيا، موضحا أن السودان لعب دورا في إسقاط النظام بالجماهيرية.
وأَضاف أن الحكومة السودانية وعلى رأسها الرئيس عمر البشير تآمرت علي ليبيا، وأن الرئيس السوداني البشير صدر الإرهابيين إلى ليبيا.
قذاف الدم اتهم الرئيس السوداني بتهريب الأسلحة للإرهابيين في ليبيا لتدميرها مشيرا إلى أنه وضع أسمه في قوائم الذين يريدون قتلهم، رغم انه لم يستهدف اي شخص برئ، ولكن هناك من يعمل ضد ليبيا وشعبها.

هذه تهمة جديد تضاف الى سجل البشير الحافل بالخزي والعار، ففي اليمن لا أرقام رسمية لعدد القوات السودانية التي وصلت (أو ستصل) إلى اليمن، أو لأولئك الذين سقطوا منهم في المعارك؛ فمنذ إعلان البشير في آذار 2015 مشاركة بلاده في العدوان، تحاول السلطات السودانية جاهدة إخفاء أيّ معلومات تتعلق بالقوات البرية التي لا تزال حتى اليوم تصل عبر البحر الأحمر، بالخفاء والعلن.

باع البشير للسعودية أكثر 8220 جندي من أفراد جيشه بثمن بخس ، قتل معظمهم في اليمن مقبرة الأحباش التاريخية، حيث اعترف الجيش السوداني في سبتمبر الماضي بمقتل  412 من عناصره بينهم 14 ضابطاً خلال المعارك في اليمن، لكن تلك الاحصائية لا تنطبق ولا تتوافق مع السخط الشعبي المتزايد في أوساط أهالي الجنود في السودان الذين سيطرت صرخاتهم على الرأي العام.

البشير المتهم بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دار فور والصادر بحقه أمر اعتقال من محكمة الجنايات الدولية مطلع العام 2009م أكد من جديد للعالم بأنه مجرم ولا يمكن أن يتوب عن أعماله الاجرامية، وأنه سيواصل ذبح وسلخ السودانيين سواء في بلاده أو بيعهم في السوق السوداء للسعودية كمرتزقة مقابل أثمان بخسة أرخص  وأقل من تلك التي يجنيها التجار الأفارقة في تجارة الأبقار والمواشي.

قد يعجبك ايضا