مصر (وكالة الصحافة اليمنية)
قالت وسائل إعلام مصرية، إن جثة المواطن الذي قال للرئيس المخلوع حسني مبارك في تسعينات القرن الماضي “اتق الله”، أخرجت من القبر.
ونقلت صحف مصرية، عن ياسر رمضان، الصديق المقرب للشيخ علي مختار “القطان”، قوله إن جثة الأخير تم استخراجها من قبر بمسقط راْسه في قرية شنشور بمحافظة المنوفية.
وقال رمضان إن “عائلة الراحل طلبت تغسيل الجثة، وهو الأمر الذي رفضه المرافقون لها قائلين إنه تم تغسيلها، ولكن أسرته أصرت على تغسيلها لتكتشف أنه مضروب بسلاح أبيض في راْسه من الجبهة والخلف”.
وذكر رمضان أن ما شاهدته عائلة الشيخ القطان، دفعها للتشكيك في سبب وفاته، واحتمالية أن تكون الوفاة جنائية.
إلا أنه وبالرغم من ذلك، أعادت العائلة دفن الجثة، في المقبرة ذاتها، بحسب ياسر رمضان.
وأكد رمضان أن النيابة أخذت عينة من الجثة، لفحصها والتأكد من الأسباب الحقيقية للوفاة.
وتعود قصة القطان إلى العام 1993، وحينها كان مقيما في المدينة المنورة، وروى قصته بأنه كان في ليلة السابع والعشرين من رمضان معتكفا في الحرم النبوي، وعند ذهابه لتجديد الوضوء وعودته للصفوف الأولى، وجد الحرس يمنعون أي شخص من الاقتراب.
وتابع -بحسب ما نقلته عن وسائل إعلام مصرية قبل سنوات- بأن السبب حينها كان زيارة حسني مبارك، وأضاف أن وجهه كان مألوفا لمسؤول التشريفات هناك، والذي سمح له بالدخول.
وبمجرد انتهاء الصلاة، وجد الشيخ القطان حسني مبارك أمامه يرتدي ثوبا، فقال له: “يا ريس اتق الله، واحكم بما أنزل الله”.
وتفاجأ القطان بالحرس ينقضون عليه، ويخرجونه حافي القدمين إلى سيارة، وسألوه عما إذا كان بحوزته سلاح، ليأتي ضباط مصريون ويتسلموه من مقر أمن الدولة في جدة، ومنها إلى مطار القاهرة، الذي توجه منه مباشرة إلى سجن طرة.
وأضاف: “اللواء محمد عبد الحليم موسى – خامس وزير داخلية في عهد مبارك- قال لي: “لماذا قلت ذلك؟ فأجبت: وما الذي يمنع أن يقولها أي واحد منكم لمصلحة البلد؟”.
وقال القطان إنه رفض تقديم استرحام للإفراج عنه، وهو ما كلفه البقاء إلى نهاية العام 2007 خلف القضبان.