ذكرت مؤسسة أبحاث التسلح في الصراعات (كار) أن أسلحة قدمتها الولايات المتحدة والسعودية لجماعات المعارضة السورية، وقعت في يد تنظيم “داعش” في كثير من الأحيان.
وأشارت المؤسسة في تقرير صادر عنها أن التنظيم الإرهابي طالما حصل على معظم أسلحته عن طريق سرقتها من الجيشين العراقي والسوري، غير أن بعض الأسلحة التي استولى عليها كانت من دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة والسعودية.
وأضاف التقرير أن “هذه المواد التي تم تحويلها من قوات داعش تشمل أسلحة وذخيرة من طراز وارسو اشترتها الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية من دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، مثل بلغاريا ورومانيا، إلا أن الدولتين لم تخطرا الدول المعنية قبل إعادة نقل العتاد”.
وأشارت المؤسسة إلى أنه في معظم الحالات خالفت أمريكا والسعودية البنود التعاقدية التي تحظر إعادة نقل الأسلحة، من خلال إعطاء الأسلحة لجماعات مسلحة في سوريا، ولم تحصل على التصريح المطلوب لنقل الأسلحة المشتراة إلى مستخدم آخر.
ووثّقت المؤسسة ما لا يقل عن 12 حالة لأسلحة اشترتها الولايات المتحدة وانتهت إلى أيدي “داعش” إما بالاستيلاء عليها في المعارك وإما بالحصول عليها من خلال تغيير الولاءات داخل المعارضة السورية، لتنتقل بعد ذلك إلى العراق.
ووفقا للتقرير، استغرق مسلحو “داعش” شهرين في إحدى الحالات لوضع أيديهم على صاروخ موجه مضاد للدبابات، اشترته الولايات المتحدة من دولة أوروبية وزودت به جماعة سورية معارضة.
وأوضحت المؤسسة، في التقرير الصادر عنها في 200 صفحة أن “هذه النتائج تكشف عن تناقضات صارخة في توريد أسلحة لصراعات مسلحة تنشط بها جماعات مسلحة متعددة”.