السعودية تفشل في اخضاع ابناء المهرة .. احلام في مهب الريح

تقرير/ خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

تواجه مشاريع الاحتلال السعودي بالكثير من التحديات على ارض اليمن ، وخلال قرابة اربعة اعوام لم تستطع السعودية استيعاب مفردات طبيعة الانسان اليمني وفي كل مرة تفاجئ دول الاحتلال بأن اليمنيين لا يمكن تطويعهم للقبول بتواجد احتلال اجنبي على ارضهم .

وخلال اربعة اعوام من بدء الحرب على اليمن انفقت السعودية اموال ضخمة في سبيل تحقيق حلمها المتمثل بمد انبوب نفط عبر الاراضي اليمنية في اتجاه ساحل البحر العربي .

وقد بدأت السعودية عملياً في تنفيذ دراسة علمية على ارض الواقع في ابريل الماضي لمد انبوب نفط يمتد من منطقة الخراخير السعودية إلى ميناء نشطون في محافظة المهرة جنوب اليمن .

وذلك بعد أن قام السعوديون باحتلال وإغلاق عدد من المناطق داخل مدينة الغيضة، ومباشرة اعمال تعميق وانشاءات دخل ميناء نشطون وصناعة لسان بحري في ساحل نشطون بغرض اعداد الميناء لاستقبال ناقلات النفط التي ستحمل الخام السعودي من ميناء نشطون .

وفي خضم الحماس السعودي فوجئ السعوديون بهبة شعبية غاضبة من ابناء المهرة رافضة للتواجد العسكري السعودي الذي اخذ يتزايد داخل المحافظة.

وقد تم التوصل لاتفاق بين ابناء محافظة المهرة والاحتلال السعودي في يوليو الماضي، يقضي بانسحاب جميع النقاط التي استحدثها الاحتلال السعودي في المهرة .

إلا أن السعودية انقلبت على الاتفاق بعد اقل من عشرة ايام على توقيعه، وخلال 3 اشهر اخذ الاحتلال السعودي يتمادى في انتهاك السيادة اليمنية في محافظة المهرة ، يدفعه شعور بالاطمئنان  إلى أنه سيدفع القليل من الرشاوى للأعيان من ابناء المهرة من اجل غض الطرف عن مشروعه  في مد انبوب النفط.

لكن خلال اليومين الماضيين اندفع ابناء المهرة للتصدي للخطوات العملية التي بدأتها المملكة في مشروع مد الأنبوب، حيث تداعى ابناء محافظة المهرة اليوم إلى منطقة “طوف شحر” حيث قامت عناصر مجهولة بوضع علامات اسمنتية على امتداد (30) كيلومتر داخل الأراضي اليمنية قبل أن يتم طرد العاملين على وضع تلك العلامات من قبل ابناء منطقتي طوف شحر وضحية في المهرة .

ويبدو أن الوضع سيشهد المزيد من التصعيد من قبل ابناء المهرة ضد الاحتلال، ويرى عدد من المراقبين أن السعودية لن تتمكن من تنفيذ حلمها في مد انبوب تصدير النفط عبر البحر العربي مستغلة الظروف التي اوجدتها في اليمن.