تحليل : وكالة الصحافة اليمنية
تباين أداء باريس سان جيرمان أمام فريق رين، بين شوط أول ضعيف فنيا على المستويين الدفاعي والهجومي، وصحوة قوية في النصف الثاني.
أما فريق رين، ومدربه صبري لموشيه، دفعوا ثمن إهدار فرص عديدة مع استنزاف طاقتهم البدنية والذهنية أول 45 دقيقة.
تشكيل تقليدي
توقف توماس توخيل عن عادته في تغيير مراكز اللاعبين، معتمدا على خطة 4-2-3-1، وتشكيل تقليدي بفضل عودة ماركو فيراتي لخط الوسط بجوار أدريان رابيو، ليرجع ماركينيوس مجددا لقلب الدفاع برفقة كيمبيمبي مع ظهيري الجنب مونييه وبيرنات.
كما تحرك دي ماريا للأمام ليكمل مثلث المحاور الهجومية مع نيمار ودراكسلر خلف رأس الحربة إدينسون كافاني، وذلك بعدما شارك اللاعب الأرجنتيني أكثر من مرة كلاعب وسط.
كان دي ماريا الأنشط في الشوط الأول، ولم يتقيد بمركزه، بل تحرك يمينا ويسارا، وهز الشباك من العمق، إلا أن التواصل بينه وبين كافاني ونيمار ودراكسلر كان مفقودا لفترات طويلة.
اختراق جزائري
اعتمد صبري لموشيه، مدرب رين على نفس الرسم التكتيكي لسان جيرمان، وكان الأفضل في النصف الأول من اللقاء.
كما كان الظهير الأيسر الجزائري رامي بنسبعيني، شوكة في حلق توخيل وجبهته اليمنى التي اخترقت كثيرا، لعدم وجود مساندة كافية من فيراتي ودراكسلر للظهير الأيمن مونييه.
موجة نيمار
تحسن أداء الفريق الباريسي كثيرا بفضل صحوة نيمار، وتحركه كثيرا بين خطوط رين بحثا عن مساحة يستغل منها تمريراته الدقيقة في تهديد ثغرات دفاع رين.
تمريرات نيمار أنعشت الجبهة اليمنى، وساهمت في تحرر مونييه كثيرا ليسجل الهدف الثاني ويصنع الثالث للبديل تشوبو موتينج.
تحرر مونييه كان وراءه التزام أكبر من دراكسلر بأداء المهام الدفاعية والضغط القوي على وسط رين مع فيراتي ورابيو لقتل أي خطورة لمرتدات منافسه، لذا اختفت خطورة الجناحين السريعين مباي نيانج وإسماعيلا سار في الشوط الثاني.
كما عدل توماس توخيل خطته في الدقائق الأخيرة إلى 4-4-2 لزيادة الضغط الهجومي وتأمين الفوز بالدفع بموتينج، رأس حربة ثان، بجوار كافاني مع عودة دراكسلر كلاعب وسط ارتكاز مع رابيو.
وبالفعل تحقق لمدرب بي إس جي ما أراد، وسجل فريقه هدفا ثالثا، وصحح كثيرا من صورته المتواضعة التي بدا عليها في الشوط الأول.