طهران (وكالة الصحافة اليمنية)- قال مدير مركز دراسات الخليج والجزيرة الدكتور محمد غانم الرميحي، إن “دول الخليج تعلم أن هناك حالة من عدم الرضا في عدد من المناطق الإيرانية بما فيها الأهواز، لهذا فإن الموضوع قديم ويأخذ أشكالا متعددة من الفعل ورد الفعل”.
وأرجع الرميحي، في حديثه لـ”سبوتنيك” عبر برنامج “البعد الآخر”، اتهام “طهران لدولتين خليجيتين، إلى تسويقها لهذا الأمر للرأي العام الإيراني المحلي، متسائلا “أين الشواهد التي تمتلكها إيران في هذا الاتهام وتقديمها للرأي العام العالمي”.
وأشار إلى إدانته الشخصية لهذا الهجوم بجانب عدد من الدول العربية، مؤكدا أن عدم إدانة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة له فهو أمر لا يعني سوى الإيرانيين، وأنه لا يجب البحث فقط عن المنفذ ولكن أيضا عن سبب الهجوم.
وأردف الرميحي، “ربما تتضرر من وراء الوضع بين إيران والسعودية والإمارات، مصالح قطاع عريض من التجار الإيرانيين الذين يستخدمون منفذ دبي لمرور تجارتهم”.
من جانبه، أكد الباحث في الشأن الإيراني حكم أمهز، اتهام بلاده للولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بالوقوف خلف هجوم الأهواز، مستندا إلى أدلة تتمثل بعضها في تصريح ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان من قبل بتحويل المعركة إلى داخل إيران إضافة إلى ما وصفه بوقوف السعودية وراء دعم كل التنظيمات الإرهابية، كما أشار إلى تصريح مستشار ولي عهد أبو ظبي في إطار التعقيب الإماراتي على الهجوم.
وأوضح أمهز، تجاهل طهران لاعتراف جماعة الأحواز التي تقول بأنها المسؤولة عن الهجوم في إطار دفاعها عن حقوق الأقلية العربية، مشيرا إلى ضرورة الرد الإيراني بقوة وحسم على هذا الهجوم كما تفعل إيران في كل مرة. واستبعد أمهز تضرر العلاقات الإيرانية الخليجية أكثر مما هي عليه الآن، مستندا على موقف بعض الدول العربية التي لم تصدر حتى الآن بيان إدانة لهذا الهجوم. (سبوتنيك)