المصدر الأول لاخبار اليمن

الاندبندنت: مشاريع بن سلمان غير الشرعية أضعفت السعودية إقليميا وعالميا

وكالة الصحافة اليمنية:

قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن أعمال محمد بن سلمان لم تكن دائما تعمل لمصلحة السعودية وقد اضعفت موقف هذا البلد إقليميا وعالميا..

واعتبرت الصحيفة على لسان الكاتب “باتريك كوكبورن: إن ولي العهد محمد بن سلمان رجل الشرق الأوسط  المؤثر لهذا العام، ولكن تأثيره ينبع من إخفاقاته أكثر من نجاحاته، حيث اتهم بأنه “ميكا فيلي” في طريقه الوصول  إلى العرش من خلال القضاء على المعارضين داخل العائلة المالكة وخارجها، لكنه عندما يتعلق الأمر بموقف السعودية في العالم، فإن أخطاءه القاتلة تجعل لمناورات الماكرة أقل من “”ميكا فيلي” ” والمفتش كلوسو.

واضاف الكاتب: “مرارا وتكرارا، شرع الأمير المتهور في المشاريع الخارجية التي تحقق عكس ما كان ينوي عندما أصبح والده ملكا في أوائل عام 2015، إذ قدم الدعم لهجوم المتمردين في سوريا الأمر الذي حقق بعض النجاح لكنه أثار تدخلا عسكريا روسيا واسع النطاق، ما أدى بدوره إلى انتصار الرئيس بشار الأسد. وفي الوقت نفسه تقريبا، أطلقت الحركة العسكرية السعودية تدخلا مسلحا في الحرب العدوانية  على اليمن من خلال الضربات الجوية، لكن هذا العمل العسكري الذي اطلق عليه اسم “عاصفة الحسم” لم ينتج عنه سوى قتل 10 آلاف شخص ووصل بما لا يقل عن سبعة ملايين يمني إلى حافة المجاعة”.

وتابع الكاتب البريطاني: “يركز ولي العهد في السياسة الخارجية السعودية على المعارضة العدوانية لإيران وحلفائها الإقليميين، وهذه السياسة أدت إلى خلافات مع قطر، تلعب فيها السعودية ودولة الإمارات دورا رائدا، وصل لدرجة فرض حصارِ على دولة”.

واضاف الكاتب البريطاني: “قد تبدو فكرة التحالف السعودي الإسرائيلي السري ضد إيران جذابة لبعض الدوائر السياسية في واشنطن، لكنها لم تكن ذات جدوى ولا معنى لها على أرض الواقع، حيث اكتشف البيت الأبيض أن السعودية، لم تمكنه من الحصول على موافقة الرئيس الفلسطيني محمود عباس على خطة سلام ترعاها الولايات المتحدة من شأنها منح إسرائيل الكثير من التنازلات على حساب الفلسطينيين، الأمر الذي يجعل اعتراف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل، والوعد بتحريك السفارة الأمريكية هناك، بلا فائدة ولن يكون له أي آثار طويلة الأجل على المواقف في الشرق الأوسط “

وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية – وليس منافسيها – أصبحت معزولة وأدت سياساتها إلى تغيير في توازن القوى السياسية في المنطقة وهو ما تناوله مؤشر “مبس” الذي اكد انه ومنذ العام 2015 أثبتت مجموعة من الدول السنية بقيادة السعودية وقطر وتركيا فشلها في تنفيذ تغيير النظام في دمشق. وقد تفرقت هذه المجموعة القوية مع اقتراب تركيا وقطر من المحور الذي تقوده إيران بقيادة روسيا..

 

وخلصت الصحيفة إلى القول: “إذا أرادت الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية أن تفعلا أي شيء حول هذه المحاذاة الجديدة، فإن الواقع اليوم يؤكد أن الوقت أصبح متأخر جدا. وهناك دول أخرى في الشرق الأوسط أصبحت  تدرك أن هناك فائزين وخاسرين، ولا ترغب في أن تكون في الجانب الخاسر، وهو ما تجلى عندما دعا الرئيس رجب طيب أردوغان إلى عقد قمة اسلامية في اسطنبول لمنظمة التعاون الإسلامي، لرفض وإدانة القرار الأمريكي بشأن القدس، لكن المملكة العربية السعودية لم تتفاعل وارسلت ممثل لحضور القمة التي حضرها قادة دول آخرين مثل الرئيس الايراني حسن روحاني والملك عبد الله الاردني وامير الكويت وقطر ودول اخرى كثيرة. واعترفوا بالقدس الشرقية عاصمة فلسطينية وطالبوا الولايات المتحدة بالتراجع عن قرارها.

قد يعجبك ايضا