تحقيق يكشف دعم “إسرائيل” والإمارات لانفصال كردستان
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// كشف تحقيق استقصائي عن دعم دولة الإمارات لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، وذلك من خلال اتفاق بين الإقليم و”مركز الإمارات للسياسات”، الذي ساعد في إجراء الاستفتاء. جاء ذلك في تحقيق ضمن برنامج “ما خفي أعظم”، الذي بثّته قناة “الجزيرة” مساء أمس الأحد، وعرض مقابلات مع شخصيات عدّة، أبرزها مسعود […]
الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
كشف تحقيق استقصائي عن دعم دولة الإمارات لاستفتاء انفصال إقليم كردستان عن العراق، وذلك من خلال اتفاق بين الإقليم و”مركز الإمارات للسياسات”، الذي ساعد في إجراء الاستفتاء.
جاء ذلك في تحقيق ضمن برنامج “ما خفي أعظم”، الذي بثّته قناة “الجزيرة” مساء أمس الأحد، وعرض مقابلات مع شخصيات عدّة، أبرزها مسعود بارزاني الرئيس السابق للإقليم.
وعرض التحقيق شهادات لضيوف أكّدوا دور “إسرائيل” ودول عربية من بينها الإمارات والسعودية في دعم الاستفتاء، والأهداف التي سعت لتحقيقها من ورائه.
وقال الباحث العراقي لقاء مكي: إن “الإمارات موّلت الاستفتاء، وكان جلياً بأن ثمّة محوراً ثلاثياً يتشكّل في المنطقة يرفض الاستفتاء بقيادة تركيا وإيران والعراق”.
وأضاف: إن “موقف بعض دول الإقليم لم يكن واضحاً، حيث لم تفصح عن ذلك، فيما لعبت إسرائيل دوراً رئيسياً في الاستفتاء والدفع بقوة باتجاه إجرائه”.
وأكد مكي أن “موقف الإمارات وضع كثيراً من علامات الاستفهام بتأييدها ودعمها الاستفتاء مالياً ولوجستياً، من خلال مركز الإمارات للسياسات”.
وكشف عن توقيع مذكرة بين المركز وأربيل (عاصمة الإقليم) للمساعدة في إجراء الاستفتاء وتنظيمه، و”الدور الذي لعبه يمكن من خلاله اعتبار الإمارات شريكاً أساسياً في تقسيم العراق”.
و”مركز الإمارات للسياسات” مركز بحثي تأسس بإمارة أبوظبي في سبتمبر 2013، ويضطلع بمهمة استشراف اتجاهات السياسات الإقليمية والدولية، كما يعرّف نفسه عبر موقعه الإلكتروني.
واستطرد مكي: “مسؤولو الإمارات أعلنوا أنهم مع تطلعات أكراد المنطقة لإقامة دولتهم؛ وذلك نابع من نظرة أبوظبي إلى إيران وتركيا كخصمين استراتيجيين، ولابد من إضعافهما عبر كيانات انفصالية”
وأشار الباحث العراقي إلى أن “السعودية كانت أقل حماساً من الإمارات؛ لأنها تدرك أن الانفصال إذا ما حصل في العراق فقد يمتد إلى إيران وتركيا ومن ثم إلى دول كثيرة”.
بدوره اتهم بارزاني، الذي أعلن تنحيه عن الرئاسة في نوفمبر الماضي “جهات (لم يسمّها) بالتواطؤ مع الحشد الشعبي (مليشيا شيعية)، وممثلي الحرس الثوري الإيراني ضد الاستفتاء”.
وقال: إن “قرار الاستفتاء كان صائباً، وإنه مستعد لإجراء واحدٍ آخر لمعرفة ما إذا كان الشعب الكردي نادماً أم مصمماً على ما قرره”.
واتهم كذلك الإدارة الأمريكية الجديدة، من خلال وزير خارجيتها السابق ريكس تيلرسون (أقاله ترامب)، بـ”الانحياز إلى بغداد بعد الاستفتاء، على عكس إدارة باراك أوباما التي لم تؤيده أو تعارضه”.
وكشف بارزاني عن زيارة قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، لإقليم كردستان، والذي طالب آنذاك بتأجيل الاستفتاء “لكن رفضنا ذلك”.