بروكسل (وكالة الصحافة اليمنية)- التقى جيريمي كوربن، زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، مسؤولين كبارا في الاتحاد الاوروبي في بروكسل الخميس بعد أن حذر من أنه قد يعارض اي اتفاق حول بريكست تتفاوض عليه الحكومة البريطانية.
والاربعاء صرح كوربن في مؤتمر حزبه بأن عدم التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست سيكون “كارثة قومية”، إلا أنه قال أن حزبه سيصوت ضد أي اتفاق يستند إلى خطة رئيسة الوزراء تيريزا ماي.
ويعارض مسؤولون أوروبيون والعديد من قادة الدول الأعضاء في الاتحاد الاوروبي اجزاء من خطة ماي، إلا أنهم قلقون من خروج بريطانيا من الاتحاد بدون اتفاق في حال صوت النواب البريطانيون ضد أي خطة تطرحها.
ويرغب كوربن في دفع ماي الى اجراء انتخابات عامة على أمل أن يفوز حزب العمال وبعد ذلك التفاوض على اتفاق في شأن بريكست يقول أنه سيحمي بشكل أفضل الوظائف والتجارة وحقوق العمال.
وقال في مؤتمر حزب العمال الاربعاء أنه سيدعم أي “اتفاق منطقي” تعود به ماي من بروكسل إلا أنه حذرها بقوله “إذا لم تستطيعي التفاوض على اتفاق فعليك أن تتنحي جانبا وتتركي المجال لحزب يستطيع”.
إلا أنه لا يوجد وقت للتوصل إلى مثل هذا الاتفاق، فبموجب أحكام المادة 50 من معاهدة الاتحاد الأوروبي، من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 آذار/مارس من العام المقبل سواء توصلت إلى اتفاق او لا.
من ناحيتها تجري ماي محادثات مع مفاوض الاتحاد الاوروبي ميشيل بارنييه على أمل التوصل إلى تسوية تبقي بريطانيا في السوق الموحدة للسلع وفي الوقت ذاته تسعى إلى اتفاق تجارة أوسع.
وأكد قادة أوروبيون أنه يجب أن تكون الخطة جاهزة قبل قمة بروكسل في 18 تشرين الأول/أكتوبر، وأصروا على أن تشتمل بنودا خاصة تتعلق بايرلندا الشمالية رفضتها ماي رفضا باتا.
ولكن في حال التوصل إلى اتفاق ربما في ذلك الوقت أو ربما في قمة استثنائية يتوقع أن تعقد في منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، يتعين أن يوافق عليه البرلمان البريطاني والبرلمان الأوروبي.
ويبدو أن ذلك لا يترك وقتا كافياً لحزب العمال للاطاحة بالمحافظين والتفاوض على اتفاق بريكست آخر يتناسب بشكل أكبر مع نظرته.
ولذلك فاوروبا قلقة، واغتنم بارنييه فرصة زيارة كوربن لبروكسل للمشاركة في تكريم النائبة العمالية جو كوكس التي قتلت في 2016 وكانت موالية لأوروبا، لكي يرتب لقاء معه. (أ ف ب)