كابول (وكالة الصحافة اليمنية)- سقطت ثلاثة صواريخ الخميس على مدينة غزنة خلال زيارة للرئيس الافغاني أشرف غني وذلك في مسعى لمعارضين لعرض قوتهم في سياق تصعيد هجماتهم في أنحاء البلاد.
وتبنت طالبان الهجوم الذي يأتي بعد أسابيع من هجوم للحركة على عاصمة الولاية التي تبعد مسافة ساعتين بالسيارة من كابول، حيث خاضوا معركة ضارية مع قوات الأمن قتل فيها مئات الأشخاص.
وقال الناطق باسم الحاكم عارف نوري لوكالة فرانس برس إن “الرئيس غني كان داخل قصر الحاكم حين سقطت الصواريخ”.
وأكد نائب قائد الشرطة رمضان علي محسني لوكالة فرانس برس عدم سقوط قتلى أو جرحى في الهجوم مشيرا الى أن “أحد الصواريخ سقط على بعد 200 الى 300 متر من قصر حاكم” ولاية غزنة حيث كان غني يعقد اجتماعات مع مسؤولين امنيين ودينيين وأفراد في المجتمع المدني.
وأعلنت حركة طالبان مساء الخميس مسؤوليتها عن الهجوم في رسالة على خدمة واتساب.
وقلل هارون شاه انصوري المتحدث باسم الرئيس من أهمية الحادث.
وقال إن الصاروخ سقط “بعيدا من مكتب الحاكم”. وكان المتحدث يرافق الرئيس وقت الهجوم وسمع دوي أحد تلك الصواريخ وقال إنه سقط على أطراف المدينة.
وزيارة غني هي الثانية لغزنة منذ هجوم طالبان على المدينة مطلع آب/اغسطس 2018.
وتقول الأمم المتحدة أن 200 مدني على الأقل قتلوا في المعركة التي استمرت أياما ورأى المحللون إنها شكلت انتصارا عسكريا ونفسيا لطالبان على قوات الحكومة.
وبعد أيام من الهجوم سقطت صواريخ عدة على كابول قرب القصر الرئاسي فيما كان غني يلقي خطابا في أول أيام عيد الأضحى. وتبنى تنظيم الدولة الاسلامية الهجوم.
وحققت طالبان مكاسب كبيرة على أرض المعركة في الأشهر الماضية مع تكثيف الجهود الافغانية والدولية لحمل المتشددين على التفاوض من اجل السلام. (أ ف ب)