بن سلمان يزور الكويت لبحث ملفي قطر و “المنطقة المحايدة”

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//
تشهد العاصمة الكويتية، إجراءات أمنية غير مسبوقة، تزامنا مع زيارة ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان”، التي كان مقررا أن تبدأ السبت، وتأجت لليوم الأحد، دون إبداء أسباب.

وأعلنت وزارة الداخلية الكويتية، عن إغلاق 6 طرق رئيسية بمناسبة زيارة “بن سلمان” للبلاد، على رأسها طريق المطار، وهو الإغلاق الذي بدأ مساء السبت، أي قبل الزيارة بساعات طويلة.

وبررت الوزارة تلك الإغلاقات بما تتطلبه الإجراءات المرورية والأمنية، وهي الإجراءت التي قال عنها مراقبون إنها لم تتم سابقا مع أي زعيم خليجي.

وأعلنت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، مساء السبت، أن الزيارة تأجلت إلى الأحد، دون توضيح أسباب التأجيل، فيما لم تعلن السعودية رسميا عن تفاصيل.

وأشارت الوكالة إلى أن الأمير “بن سلمان”، والوفد الرسمي المرافق له، سيجرون مباحثات رسمية مع أمير الكويت “صباح الأحمد”، وولي عهده الشيخ “نواف الأحمد”.

ووفقا لما نقلته وكالة “رويترز”، في وقت سابق عن نائب وزير الخارجية الكويتي “خالد الجارالله”، فإن الأزمة الخليجية، ستكون على جدول المحادثات، وسيبحث “بن سلمان” وساطة الكويت لحل الخلاف القائم بين المملكة وقطر.

على صعيد آخر، أعلن وزير النفط ووزير الكهرباء والماء الكويتي “بخيت الرشيدي”، عن اجتماع مشترك سيعقده مع وزير النفط السعودي “خالد الفالح”، على هامش زيارة “بن سلمان” للكويت، حسب صحيفة “الأنباء”.

ولفت “الرشيدي”، إلى أن الاجتماع المرتقب يأتي لاستكمال تحقيق الأهداف المشتركة ورسم خارطة طريق لعودة الإنتاج النفطي المشترك قريبا.

وإثر هذا الإعلان، قالت وكالة “بلومبيرغ”، إن “المنطقة المحايدة” بين الكويت والسعودية، ربما تعد سببا لزيارة ولي العهد السعودي للكويت، فهي المنطقة التي توقف إنتاج النفط منها قبل سنتين، وبانتظار معالجة الخلافات بين البلدين.

ولفتت الوكالة، إلى أن حل الخلاف، قد يسبب تعويضا كبيرا لقرار الإدارة الأمريكية منع استيراد النفط الإيراني.

والزيارة المرتقبة، ستكون الأولى لـ”بن سلمان” إلى الكويت منذ أن توليه ولاية العهد في يونيو/حزيران 2017.

وسبق أن زار “بن سلمان” الكويت، في مايو/أيار 2015، حين كان وليا لولي العهد، حيث التقى آنذاك رئيس مجلس الوزراء “جابر المبارك”، والنائب الأول لرئيس الوزراء -في حينها- الشيخ “صباح الخالد”.