تقرير: وكالة الصحافة اليمنية
اشتعلت الأجواء في ريال مدريد، بعد الخسارة أمس، أمام سسكا موسكو الروسي، بهدف نظيف، والتي كشفت عن المزيد من المشاكل الفنية المستمرة في الفترة الأخيرة.
كما ذكر جولين لوبيتيجي، في المؤتمر الصحفي بالأمس، بأن فريقه تلقى إشادة كبيرة من الخصوم قبل الأنصار بعد الفوز السهل والأداء الممتع أمام روما في الجولة الأولى، ولكن فعليا، منذ تلك المباراة لم يقدم ريال مدريد أي مستوى مبشر خلال 3 مواجهات متتالية.
تكررت نفس المشاكل خلال 4 مباريات، إسبانيول وإشبيلية وأتلتيكو مدريد وسسكا موسكو، هجوميا العقم كان واضحا حيث أحرز ماركو أسينسيو هدفا وحيدا خلال أكثر من 360 دقيقة، وبمساعدة حكم الفيديو، أما دفاعيا استقبلت الشباك 4 أهداف.
ويستعرض لكم موقع كورة أبرز 5 أسباب أدت إلى تجدد سقوط ريال مدريد في التقرير التالي:
اللاعب الهداف
وصل ريال مدريد أمس إلى مرمى الروس 26 مرة، من بينهم 4 كرات بين القائمين والعارضة، و3 ارتطمن بالخشبات الثلاث، بينما لم تر 18 تسديدة للملكي طريق المرمى، وهو ما يفسر حالة عدم التركيز وغياب الدقة في الفريق.
يُصر كريم بنزيما على أن يكون بمرمى الاتهام دائما كمهاجم ريال مدريد الأول، فاللاعب الفرنسي أحرز هذا الموسم 5 أهداف بالفعل، ولكنه لم يسجل أو يصنع أي هدف في 7 مباريات من أصل 10 مشاركات.
ليس هناك أي مبرر لإصرار لوبيتيجي على الدفع ببنزيما في جميع المباريات حتى الآن، وبالنظر للقاء أمس، فقد غاب تماما كلما احتاجه الفريق بعدما لم تصل أي من تسديداته لمرمى الخصم.
غياب القادة
خلال الأسبوعين الماضين تملكت الإصابات بعدد من نجوم الفريق ابتداء من مارسيلو ثم إيسكو، مرورا ببيل وأخيرا كارفاخال الذي خرج في الشوط الأول أمس، فضلا عن رغبة المدرب في إراحة اللاعين الذين يشاركون باستمرار مثل راموس ومودريتش.
تأثر الفريق أمام سسكا بغياب راموس كقائد الفريق وعنصر مهم في خط الدفاع، بجانب جاريث بيل الذي على الرغم من انخفاض مستواه مؤخرا إلا إنه يعد الأداة الهجومية الأكثر فاعلية على مرمى الخصوم في الفريق.
علامة استفهام
فشل أسينسيو في تحمل مسئولية تعويض الغيابات المتمثلة في بيل وإيسكو، وواصل عروضه الباهتة منذ انطلاق الموسم.
ظل النجم الإسباني دون حيلة أمام الفريق الروسي حيث غابت مراوغاته بعدما نجح في المرور من المدافعين في كرة واحدة فقط، كما سدد تسديدة واحدة على المرمى و 2 خارجه.
كان من المفترض أن يكون أسينسيو الداعم الأبرز لبنزيما أمس، مع ترك العذر لفاسكيز الغائب عن المشاركة الأساسية منذ فترة طويلة، ولكن صاحب الـ 22 عاما لم يقدم أي لمحات من التي تألق بها تحت قيادة زيدان.
السلاح الفعال
تلقى الفريق الملكي ضربة بالأمس بعدما تعرض داني كارفاخال لإصابة في الشوط الأول، خرج على إثرها من اللقاء ليشارك مواطنه ألفارو أودريوزولا لأول مرة في دوري الأبطال.
افتقد الميرينجي لخدمات ظهيريه الأساسيين مارسيلو وكارفاخال منذ فترة طويلة، حيث غاب النجم البرازيلي عن رحلة موسكو بسبب الإصابة، ليدفع لوبيتيجي بالشاب سيرجو ريجيلون أيضا في أول مباراة رسمية له على الإطلاق.
ظهر الثنائي بمستوى لا بأس به ولكن افتقد الفريق بكل وضوح للشراسة الهجومية لمارسيلو وكارفاخال، وخبرتهما في التعامل مع مثل تلك المواقف من حيث الكرات العرضية أو الاختراقات.
غياب الإصرار
لم يظهر أي من لاعبي ريال مدريد بصورة أسوأ من التي قدمها الثنائي كاسيميرو وتوني كروس، فالأخير بدت عليه اللا مبالاة في مواقف عديدة، بالإضافة للخطأ الذي ارتكبه في لقطة الهدف، بجانب الارتكاز البرازيلي الذي كان بعيدا تماما عن مستواه قام بالعديد من التمريرات الخاطئة.
بغض النظر عن مباراة أمس، لم يعد يُظهر الفريق الملكي تلك الرغبة في تحقيق الفوز، والتي كانت أحد أسباب نجاح زيدان مع الفريق في المواسم الماضية، حيث أثر المدرب الفرنسي بشكل كبير في مسألة تجديد الحافز لدى لاعبيه.