أعلن رئيس أركان القوات البرية الهندية، بيبين روات، أن بلاده تعرف أن الولايات المتحدة يمكن أن تفرض عقوبات عليها لشرائها أسلحة روسية، لكنها تنتهج رغم ذلك سياسة مستقلة.
وصرح الجنرال روات لصحيفة “نيو إنديان اكسبرس”: “نعم، نحن نفهم أنه قد تكون هناك عقوبات ضدنا، لكننا نطبق سياسة مستقلة”.
وأضاف: :روسيا يجب ألا تشعر بالقلق” (بسبب تطوير العلاقات بين نيودلهي وواشنطن). “أنتم (روسيا) يمكن أن تكونوا على يقين أنه على الرغم من أننا نحافظ على اتصالات مع أمريكا للحصول على التكنولوجيا، فإننا ننتهج سياسة مستقلة. فبينما نناقش العقوبات.. فيما يجري الحديث عن العقوبات، يوقع فلاديمير بوتين وناريندرا مودي على العقد حول شراء مجمعات إس -400 ، على الرغم من حقيقة أنه في المستقبل قد نواجه صعوبات جمّة مع أمريكا”.
عقد روسي-هندي
ووقعت روسيا والهند الأسبوع الماضي عقدًا لتوريد منظومات إس-400 لنيودلهي بـ 5.4 مليار دولار تشكل ثمن خمس كتائب من أحدث أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات. وستكون الهند ثالث مشتر خارجي بعد الصين وتركيا لهذه المنظومات الصاروخية المتطورة التي لا مثيب لها في العالم.
وأعربت الولايات المتحدة عن قلقها بشأن خطط دلهي شراء هذه المنظومات الصاروخية الروسية، وألمحت إلى أنه لا يستبعد فرض عقوبات ضدّها بموجب قانون CAATSA (مجابهة معارضي أمريكا بالعقوبات.
وقال مساعد وزير الدفاع لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ، راندال شريفر، إن واشنطن تعترف بالعلاقات السابقة بين الهند وروسيا في المجال الدفاعي، ولكنها تريد في المستقبل إعادة توجيه نيودلهي لشراء حاجياتها من الأسلحة الدفاعية من الولايات المتحدة.
وتعتبر روسيا والهند من أكبر وأقدم الشركاء في مجال التعاون العسكري – التقني، فأكثر من 70 % من الأسلحة والمعدات العسكرية المستخدمة في الجيش الهندي والقوات الجوية والبحرية من إنتاج روسي وسوفيتي. وتزود روسيا الهند بمعدات وأسلحة بقيمة عدة مليارات من الدولارات كل عام.
المصدر: نوفوستي