ترحيل أكثر من 500 مهاجر جزائري من ألمانيا العام الماضي
// وكالة الصحافة اليمنية // شهدت عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بألمانيا، إلى دول المغرب العربي الثلاث، الجزائر، تونس والمغرب، ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، بعد مفاوضات قامت بها برلين مع الدول المعنية، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجزائر، خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية في […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
شهدت عمليات ترحيل المهاجرين غير الشرعيين المقيمين بألمانيا، إلى دول المغرب العربي الثلاث، الجزائر، تونس والمغرب، ارتفاعا ملحوظا خلال الفترة الأخيرة، بعد مفاوضات قامت بها برلين مع الدول المعنية، على غرار الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع الجزائر، خلال زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وذكرت صحيفة “بيلد” الألمانية في عددها الصادر، اليوم الاثنين، استنادا إلى مصادر أمنية أن عدد المرحلين إلى الجزائر كان يبلغ 57 فردا عام 2015 وارتفع إلى 400 فرد حتى نهاية اغسطس الماضي، بينما بلغ عدد الجزائريين المرحلين من ألمانيا إلى موطنهم خلال العام الماضي 504.
وبالنسبة لتونس، فقد ارتفعت عدد حالات الترحيل من ألمانيا من 17 حالة عام 2015 إلى 231 حالة حتى نهاية اوغسطس الماضي (251 حالة عام 2017).
وارتفع عدد المرحلين إلى المغرب من 61 فردا عام 2015 إلى 476 فردا حتى أوت (634 فردا عام 2017).
وكانت السلطات الجزائرية، قد أعطت موافقتها لاستعادة المهاجرين الجزائريين المتواجدين في ألمانيا بشرط التأكد من هوية المرحلين، وذلك خلال الزيارة التي قامت بها المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إلى الجزائر في شهر سبتمبر الماضي.
وقال رئيس الوزراء الجزائري احمد اويحيي، بان الجزائر حريصة على استعادة كل أبنائها المقيمين بطريقة غير شرعية هناك سواء كان عددهم 3 آلاف أو حتى 5 آلاف، لكنه حدد بعض الشروط لتنفيذ عمليات الترحيل.
ومن بين الشروط التي وضعتها السلطات الجزائرية، التأكد من هوية المرحلين، بالاعتماد على البطاقة الوطنية للحالة المدنية والبصمات الوراثية لتسهيل عملية التعرف على هوية المرحلين، وان يتم الترحيل عبر الرحلات الجوية الخاصة بمعدل 5 أشخاص في كل رحلة مع استبعاد الرحلات الجوية الخاصة أو الشارتر.
بدورها قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن بلادها ترفض تواجد مهاجرين بدون وثائق على أراضيها، وأكدت بان الجزائر شريك في هذا الأمر، وتحدثت عن معايير جديدة سيتم تنفيذها لتكون عملية الترحيل أكثر فاعلية.
وقالت بان الجزائر دولة استقبال للمهاجرين، وتحدثت عن وجود تعاون مستمر بشان الملف، وكشفت عن عقد اجتماع رفيع شهر سبتمبر المقبل مع الاتحاد الإفريقي بشان ملف الهجرة.
يذكر أن وزير الداخلية الألماني السابق توماس دي ميزير أجرى ربيع عام 2016 مفاوضات مع دول المغرب الثلاث لتسهيل إجراءات ترحيل اللاجئين المرفوضين، وذلك عبر الإسراع في إجراءات التحقق من الشخصية واستصدار الأوراق الثبوتية الضرورية للمرحلين.
ونقلت الصحيفة عن وثائق لسلطات الأمن أن المساعي الألمانية أحرزت منذ ذلك الحين تقدما ملحوظا في التعرف على هوية اللاجئين المرفوضين الملزمين بالعودة إلى أوطانهم.
وكان الائتلاف الحاكم أخفق في تمرير مشروع قرار يعتبر الدول المغاربية دولا آمنة ليسهل ترحيل اللاجئين المرفوضة طلباتهم، بسبب عدم موافقة العديد من الولايات، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر.
ويضم مشروع القرار الدول المغاربية الثلاث، وكذلك جورجيا، ويحتاج تمرير مشروع القرار إلى موافقة ولايتين على الأقل يشارك في حكومتهما حزب الخضر. وحتى الآن أعلنت فقط ولاية بادن فورتمبرغ، التي يشارك في حكومتها حزب الخضر، استعدادها للموافقة على مشروع القرار في مجلس الولايات.
الجزائر وبرلين تبحثان إجراءات ترحيل المقيمين في ألمانيا بصورة غير شرعية