أحمد علي…هل يجرِّب حظه؟
تقرير/ خاص/
ما عجزت عن تحقيقه دول التحالف مجتمعة لن يحققه بعض العملاء والمرتزقة مهما كانت انتماءاتهم ومهما ارتفع سقف دعمهم عسكريا وماليا وإعلاميا، ماذا يمكن أن يحققه علي محسن الأحمر مثلاً عدا القيام بزيارات خاطفة إلى مأرب أو عدن وبحماية مكثفة من الجنود الإماراتيين والسعوديين والجنجويد وبلاك ووتر، ماذا يمكن أن يقدمه هادي نفسه أكثر من البقاء في فندق الرياض والتوقيع على قتل أبناء بلده بواسطة طائرات تحالف العدوان السعودي الأمريكي
نفس السؤال يمكن أن نطرحه عن شخص أحمد علي عبدالله صالح، ماذا يمكن أن يحققه لدول تحالف العدوان فيما لو قرر أن “يجرب حظه” كما يقال باللهجة الشعبية؟
هل بإمكانه أن يصنع الفارق في الحرب التي فشلت فيها دول وجيوش كاملة، وهل سيجبره الحقد ورغبة الانتقام إلى الاعتراف بشرعية هادي الذي قاد أكبر خيانة ومؤامرة ضد شعبه ووالده؟
كثير من الأسئلة تطرح نفسها في الوقت الذي بدأت فيه دول العدوان بالتحرك لصناعة شخصية جديدة تستعد وتسعى لإقحامها في فم الحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات تقريبا، هل تنجح دول العدوان بإرسال احمد علي إلى أي من الجبهات كهدية مجانية للجماعات المتطرفة التابعة لها؟
كل الجهود تبذل الآن في هذا الاتجاه، ألا وهو الدفع بنجل الرئيس الأسبق إلى المعركة ولكن هذه المرة تحت راية العدوان، يحاولون إقناعه اليوم بأن ينخرط في عاصفة الحزم لقتال الشعب اليمني ،يسابقون الزمن للاستفادة السريعة والتحكم بمشاعر الرجل الذي خسر والده قبل أيام، فهناك مواكب ومسئولين من اليمن والخليج يحجون إلى مقر إقامته الجبرية في أبوظبي، وهناك من يدغدغ مشاعره بإمكانية رفع العقوبات عنه التي فرضها مجلس الأمن، والكثير من العروض تهل عليه من كل حدب وصوب وبسقف مفتوح.
الإصلاح لم يعد يرى في الرجل قائدا للحرس العائلي الذي قام بثورة ضده في 2011م بل أصبح يراه منقذا ومخلصاً، والسعودية لم تعد ترى أنه خائن وعاص لأوامرها بقدر ما أصبحت راضية عنه تمام الرضى، والإمارات التي احتفظت بالرجل لنفسها منذ سنوات تعتقد بأن الوقت قد حان لاستخدامه لتنفيذ مخططها في احتلال بعض المحافظات، وأمريكا تؤيد رغبات ونزوات أمراء الحرب في الخليج
وحدها الأيام القادمة ستجيب على كل التساؤلات وستخبرنا من سينتصر، هل سينتصر أحمد علي لنفسه ولعائلته وينأى عن الحرب التي التهمت والده بنيرانها التي ما زالت ملتهبة، أم أن دول التحالف وأمراء الحرب سينتصرون عليه ويتمكنون من إقناعه بالمشاركة في حربهم الفاشلة على الشعب اليمني ويلقون به إلى التهلكة بثمن بخس.