أبناء تعز ممنوعون من دخول عدن..
قوات الحزام الأمني التابعة للإمارات هجرت 1246 قسرياً وتحتجز "المئات" في نقطة "الحديد".. تقرير خاص // إعداد قسم التقارير // وكالة الصحافة اليمنية
بأوامر من سلطات الاحتلال الإماراتي في محافظة عدن منعت أمس قوات الحزام الأمني في نقطة “الحديد” التي تمثل بوابة عدن من جهة الشمال دخول مواطنين من محافظات تعز .
الإجراءات التعسفية لقوات الحزام الأمني بحق مواطنين من المحافظات الشمالية وخاصة محافظة تعز ليست الأولى فقد تكررت مرات عديدة خلال العامين الفائتين.
وقال أبوبكر عبدالله أحد العالقين في نقطة “الحديد” لوكالة الصحافة اليمنية: ” نحن أبناء تعز ممنوعين من دخول عدن ، هكذا نمنع من دخول محافظة ضحينا بالكثير من أجلها ومن أجل شرعية تركنا عرضة للإهانة من قبل مرتزقة الحزام الأمني التابع للإمارات”.
وبلهجة مستنكرة قال عبدالله :” عدن تستضيف قيادات المؤتمر وأسرة صالح وتبالغ في الترحيب بهم ،بينما تمنع أبناء تعز من دخول عدن وتحتجزهم خارجها وتجبرهم بقوة السلاح للعودة من حيث أتو”.
وعبر عدد من الناشطين الحقوقيين والإعلاميين وعن استيائهم الشديد من تلك الإجراءات التعسفية ، كما شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملات استياء بالغة وتم إطلاق هاشتاجات ( #أبناء_تعز_ممنوعون_من_دخول_عدن ) تدين ما يتعرض له أبناء المحافظات الشمالية وفي مقدمتهم أبناء تعز من تهجير ومنع قسري من دخول محافظة عدن.
وقال لوكالة الصحافة اليمنية مواطن من تعز (طلب عدم ذكر أسمه خوفاً من تعرضه لإجراءات عقابية) : “في نقطة الحديد” منعنا منذ يوم أمس الأحد من الدخول إلى عدن ، لأننا من تعز وقد تعرضنا للإهانة والسب والضرب وبتنا في العراء”.
وقال الناشطة الحقوقية معين العبيدي في صفحتها بالفيس الفيس بوك :” وأنا في طريقي إلى عدن ،وعندما وصلنا إلى نقطة الحديد قام أفراد النقطة بأخذ البطائق الشخصية من الجميع وبعد ذلك قاموا بإنزال أي شخص لوحده بدون عائلة واستوقفوهم بالنقطة ورغم محاولات المراجعة والترجي إلا أنها لم تفلح وقالوا بالحرف هذه تعليمات التحالف”.
وأضافت العبيدي: “خرجنا من النقطة وبقي الآخرين محتجزين لإرجاعهم إلى تعز “.
وتساءلت العبيدي:” أيش يشتي التحالف من تعز وأبناء تعز؟! هل هذا رد الجميل لتضحيات تعز وأبنائها؟!”.
واعتبرت الناشطة اليمنية توكل كرمان المتواجدة في تركيا في منشور على حائطه بالفيس بوك :” أن وصول عائلة علي صالح إلى عدن تزامناً مع منع المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية من الذهاب إليها ،الرابط بينهما أن استقبال مليشيات الحزام الأمني التابعة للإمارات لعائلة علي صالح في عدن جاء بتوجيه إماراتي سعودي ومن المواطنين القادمين من المحافظات الشمالية من الذهاب إلى المحافظات الجنوبية تم برضى وتوجيه إماراتي سعودي أيضاً”.
وبمرارة تسأل الصحفي سالم المجيدي :” من كان يتصور أو يتخيل أن تفعل عدن بتوأم روحها تعز كل هذه الأفعال والسلوكيات الصبيانية؟!..لماذا ياعدن أبناء تعز تحديداً دون سواهم يتعرضون لهذه الإهانات ولهذا التنكيل غير المبرر؟!.
وقال الصحفي ياسين التميمي في صفحته على الفيسبوك :” أن شاهد التضييق والإذلال التي يتعرض لها أبناء تعز على مشارف “مينتهم تعز” التي تتحدث بلهجتهم ..إنه امتحان صعب للغاية.
مضيفاً :”لكن هذا متوقع، فحين يلتقي الإماراتي والحراكي يتجلى مفهوم النذالة كلها دفعة واحدة ..كل شيء مدون في التاريخ وسنذكركم به يوماً أيها القتلة المأجورين”.
جدير بالذكر أن قوات ما يعرف بالحزام الأمني بعدن الذي تديره “الإمارات” كانت أصدرت في شهر مايو 2017 توجيهات عليا بمنع دخول أبناء تعز إلى عدن ، وكان الممنوعون ممن فقدوا وظائفهم ومنهم مسافرون لغرض العلاج وآخرون قادمون من محافظتي مأرب وحضرموت.
وفي شهر أكتوبر 2017 عاودت قوات الحزام الأمني في نقطة الرجاج الصحراوية في محافظة لحج احتجازها التعسفي للعشرات من أبناء محافظة تعز مع عائلاتهم من الدخول إلى عدن بالرغم من إشهار هوياتهم الشخصية والتعريف بأماكن إقامتهم وطبيعة أعمالهم والبعض منهم تستدعي حالته الصحية سرعة إسعافه للخارج.
هذا وكانت قوات الحزام الأمني في عدن العام الفائت قامت بعملية تهجير قسري لعدد1246 حالة تهجير قسري لمواطنين من تعز وبعض المحافظات الشمالية كانوا يسكنون ويعملون في عدن منذ زمن طويل.
وقامت السلطات الأمنية في محافظة عدن في منتصف يوليو 2016 بتهجير المئات من مواطني المحافظات الشمالية وفرضت إجراءات مشددة على المنافذ الرابطة بين المحافظات الجنوبية ومحافظة تعز.