تونس تحتفل اليوم بالذكرى الـ55 لرحيل آخر جندي فرنسي من أراضيها

// وكالة الصحافة اليمنية //

أشرف الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي على موكب إحياء الذكرى الـ55 لعيد الجلاء الذي شهدته مدينة بنزرت اليوم الأثنين احتفاء بالمناسبة.

وتولّى السبسي مراسيم تحية العلم على أنغام النشيد الوطني بروضة الشهداء قبل استعراض تشكيلة شرفية من الجيوش الثلاثة ووضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري وقراءة الفاتحة ترحّما على أرواح الشهداء، حسب ما ذكرت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.

وحضر الموكب رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر ورئيس الحكومة يوسف الشاهد وأعضاء الحكومة ونواب الجهة وثلّة من المقاومين والإطارات الجهوية والشخصيات الوطنية ومسؤولي الأحزاب والمنظمات.

ويُعدّ عيد الجلاء في تونس واحدا من أكثر المناسبات الوطنية التي يحتفي بها التونسيون منذ عقود.

ففي 15 أكتوبر من كل عام، تقيم السلطات الرسمية احتفالات رسمية وشعبية للاحتفاء بجلاء آخر جندي فرنسي عن الأراضي التونسية.

ويعود هذا الحدث إلى يوم 15 أكتوبر 1963 حين توج التونسيون تحركاتهم ضد المستعمر الفرنسي، وبسطوا سيادتهم على كل أراضيهم.

و كانت معركة الجلاء قد انطلقت فعليا في فبراير من العام 1958 بعد العدوان الفرنسي على قرية ساقية سيدي يوسف التّابعة لولاية الكاف على الحدود التّونسية الجزائرية و التي استهدفت عدداً من المؤسّسات المحليّة ونتج عنها سقوط عشرات الشّهداء الجزائريين و التونسيين.

و في 17 يوليو من السّنة ذاتها قرّرت الحكومة التّونسية العمل على إجلاء بقايا الجيوش الفرنسية من قاعدة بنزرت بالوسائل الديبلوماسية، إلا أنّ الأوضاع عادت للتأزم في شهر يوليو سنة 1961.

و في 23 يوليو تمّ الإعلان عن وقف إطلاق النّار لترك الفرصة أمام المفاوضات التّي انتهت بإعلان فرنسا إجلاء قواتها من مدينة بنزرت و إخلاء القاعدة البحرية فيها، وفي يوم 15 أكتوبر 1963، غادر الأميرال الفرنسي فيفياي ميناد المدينة معلنا نهاية مرحلة الاستعمار الفرنسي لتونس.

الشفي مخاطبا ساسة تونس: “حرام عليكم.. اتّقوا الله في هذا الوطن”