الموت يغيب الرئيس السوداني الأسبق عبدالرحمن سوار الذهب
// وكالة الصحافة اليمنية // أعلنت الرئاسة السودانية، اليوم الخميس، وفاة الرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الذي وافاه الأجل اليوم بالمستشفى العسكري في العاصمة السعودية الرياض حيث كان يعاني من التهاب حاد في الصدر. ونعت الرئاسة السودانية “في بيان” للشعب السوداني وللأمة العربية والإسلامية المشير سوار الذهب بوصفه “ابناً من أبناء السودان […]
// وكالة الصحافة اليمنية //
أعلنت الرئاسة السودانية، اليوم الخميس، وفاة الرئيس السوداني الأسبق المشير عبدالرحمن سوار الذهب، الذي وافاه الأجل اليوم بالمستشفى العسكري في العاصمة السعودية الرياض حيث كان يعاني من التهاب حاد في الصدر.
ونعت الرئاسة السودانية “في بيان” للشعب السوداني وللأمة العربية والإسلامية المشير سوار الذهب بوصفه “ابناً من أبناء السودان البررة، وقائداً فذاً”.
ونوهت في البيان الى إسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، قائلة إنه خدم وطنه وشعبه جندياً مخلصاً في الدفاع عن الوطن ووحدة أراضيه علاوة على مشاركته في مسيرة السلام والوفاق الوطني عبر مؤتمرات الحوار الوطني، ووثيقة الحوار الوطني، والسلام والأمن، وعطائه وتفانيه من أجل البلاد.
وأفاد بيان الرئاسة إن الراحل سيوارى الثرى في مقابر البقيع بالمدينة المنورة.
وذاع صيت المشير سوار الذهب عالميا حين أعلن تخليه طوعا عن الرئاسة في العام 1986، للحكومة المنتخبة برئاسة رئيس الصادق المهدي وذلك بعد عام واحد من تسلمها في أعقاب ما عرف بانتفاضة أبريل التي أطاحت بنظام الرئيس جعفر نميري 1985.
ومنذ ذاك الوقت اعتزل سوار الذهب العمل السياسي وتفرغ لقيادة منظمة الدعوة الإسلامية التي شغل فيها منصب رئيس مجلس الأمناءلسنوات.
وكان سوار الذهب أحد الداعمين الأساسيين لمبادرة الحوار الوطني التي تبناها الرئيس عمر البشير وشكل فيها حصورا مستمرا بوصفه أحد الشخصيات القومية.
والمشير عبدالرحمن سوار الذهب من مواليد العام 1935 في مدينة أم درمان، ثم انتقل بعد سنتين إلى الأبيض مع والده الذي ذهب إليها ليواصل نشاطه في نشر العلم وتحفيظ القرآن.
وتلقَّى تعليمه الابتدائي والأوسط والثانوي، ليلتحق بعد ذلك بالكلية الحربية في الخرطوم ويتخرَّج فيها ضابطاً عام 1955، أي قبل سنة واحدة من استقلال السودان، كما تلقَّى علوماً عسكرية عُليا في بريطانيا والولايات المتحدة ومصر والأردن.
وتدرَّج سوار الذهب في السلك العسكري حتى أصبح رئيساً لهيئة أركان القوات المسلحة ووزيراً للدفاع. وعند قيام انتفاضة أبريل عام 1985 تسلَّم مقاليد الحكم في البلاد للخروج بها من أزمة سياسية، متعهداً بتسليم السلطة لحكومة مدنية منتخبة خلال سنة واحدة. وكان برّاً بوعده
نداء السودان: الانخراط في التسوية مع الحكومة لا يستحق الاعتذار