أكد السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي أن يمن اليوم يمناً مختلفاً بعد 1000يوم من العدوان السعودي الأمريكي، وأن الشعب اليمني شعب صامد حر وكريم وعزيز وشامخ ويمكن للعالم أن يتغنى بصموده وللإنسانية أن تنظر إليه بكل فخر واعتزاز، وأن يمن اليوم تصل صواريخه الى عواصم دول العدوان وتدك رمزية حكمهم ودولهم .
جاء ذلك خلال كلمة تاريخية ألقاها عصر أمس الثلاثاء وبثتها قناة المسيرة الفضائية بمناسبة مرور 1000 يوم من العدوان الأمريكي السعودي على الشعب اليمني، تطرق فيه السيد الى نقاط كثيرة ومهمة واستعرض معظم مراحل الصمود مشيداً بقوة وصلابة وعظمة الشعب اليمني الذي أبى إلا أن يقاوم العدوان انتصارا لأخلاقه ومبادئه التي يتوارثها منذ فجر الاسلام.
وفي المرافعة التاريخية التي قدمها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ضد العدوان خاطب الحكام والأمراء المجرمون بقوله : لم ترحموا أبناءنا ولو بمثقال ذرة، لم ترحموا نساءنا ولو بمثقال ذرة من انسانية، لم تحترموا دمنا كمسلمين، ولم تحترموا اخوتنا كعرب، ولم تحترموا حقنا في الحرية والكرامة ولو من النواحي الانسانية، ولهذا ستتغير المعادلة في يمن اليوم، وعنوان المرحلة القادمة هو السن بالسن والجروح قصاص، فإذا قصفتم قصرنا الجمهوري قصفنا قصور ملككم وإماراتكم، وإذا قصفتم نساءنا وأطفالنا فسنرد بالمثل، لأنكم مجرمون أغبياء ومتوحشون.
وأكد السيد الحوثي بأنه في في مقابل 1000 يوم من العدوان والاجرام والقصف بكل الوسائل والاسلحة المحرمة دولياً، 1000 يوم من الصمود والثبات والعزة والكرامة، ألف يوم ترجم فيها الشعب اليمني ارادته الحرة النابعة من إيمان وأخلاق ومبادئ، ألف يوم من الصبر الجميل.
وأوضح السيد القائد بأن الشعب اليمني عاش غربة مجحفة بسبب التأييد والغطاء الدولي للعدوان الذي شنته السعودية وحلفائها عليه ظلماً وعدواناً، لكنه قرر الصمود والتصدي لهذا العدوان الاجنبي الذي أدواته أسوأ أنظمة المنطقة كخيار وحيد فرضته أخلاقه ومبادئه، مذكراً بأنه لو أن الشرفاء قرروا الاستسلام لمثل مثل هكذا قرار وصمة عار تلاحق الشعب اليمني وعبر أجياله الى الأبد.
ولفت السيد الى الدور المهم للأسر التي قدمت كل ومعظم أبناءها في قوافل الشهداء وأنهم وأبناؤهم محل فخر واعتزاز لكل اليمنيين الشرفاء، وقال بأن الفقراء هم الأكثر صبراً وعطاءاً وأنهم الأقوى موقفاً والأعلى شموخاً كونهم لم يستسلموا بالرغم من الظروف التي يعيشونها.
أوصل السيد بخطاب الألف يوم رسائل كثيرة ومهمة للداخل والخارج، كانت أهم رسالة فيه هي صاروخ بركان الذي أكد السيد بأنه وصل الى قصر اليمامة في الرياض معلناً تدشين مرحلة جديدة من الصمود والتحدي والمواجهة تحت مبدأ السن بالسن والجروح قصاص، القصر بالقصر والطفل بالطفل والمرأة بالمرأة، وأن يمن اليوم أقوى من يمن الأمس خاصة بعد أن تخلص الشعب من نخبة الفساد والخيانة الأخيرة التي كان ما يزال نظام آل سعود ومشائخ الامارات يعولون عليها وعلى دورها الاحترافي في خلط وبعثرة الأوراق.