المصدر الأول لاخبار اليمن

(للعدوان) رأي يتشكل !!

وكالة الصحافة اليمنية:

يدرج ضمن الإدانات لتحالف العدوان من قبل شخصيات (دولية واعتبارية) مساندة لدول تحالف العدوان يوم أمس رأي الكاتب البريطاني (أوين جونز) في صحيفة الغارديان والذي أتى بعد تصريح وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الاسبوع الماضي يكشف عن توجه عام دولي مؤداه الاعتراف باستخدام الدعم البريطاني والمساندة الغربية لتحالف العدوان بأنها تسهم في المزيد من الاجرام على اليمن فمن عناوين (سياسة التجويع كسلاح في الحرب على اليمن) لوزير الخارجية البريطاني ومن (الغارديان: حرب السعودية على اليمن من أعظم الجرائم على وجه الأرض).

الى بيان اخر وقع فيه أكثر من 350 شخصية بارزة منها حائزون على جائزة نوبل للسلام ومشاهير في عالم الفن طالبوا فيه قادة فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وقف (تأجيج نار الحرب) يبدو رأي عام غربي بدأ في التشكل ويأتي في نفس السياق المضاد لتحالف العدوان يتضمن التالي:

– أن ما يحدث في اليمن يعد واحدة من أعظم الجرائم على وجه الأرض وهذا وصف حقيقي لمجريات العدوان منذ بدئه وأن هذا (التصريح) والموقف (الغارديان) يعد رداً صريحاً وموقفاً موفقاً كون بريطانيا دولة من الدول التي ألبها تحالف العدوان بقيادة السعودية على اليمن وايضا أن بيان (350 شخصية بارزة) لم يستطع اعلام دول تحالف العدوان مواصلة اخفاء الحقائق المتعلقة بالجانب الإجرامي لهذا العدوان.

– وصف تحالف العدوان بأنه همجي يمثل حقيقة ذات (عيان) وهو توصيف حقيقي يضاد الشعارات والكلمات الرنانة التي جاء بها العدوان عن مسببه في الهجوم على اليمن والشعب اليمني.

– هناك متابعة دولية بشكل عام وانصاف شخصي لشخصيات اعتبارية دولية توجد لديها متابعة حقيقية وتوصيف دقيق لحقيقة ما يحدث ولم يختاروا السكوت بل نددوا بالعدوان ويشتغلون حتى ضد دولهم التي تدعم وتساند السعودية في حربها على اليمن بسبب التسليح والدعم الاعلامي والسياسي والمادي العسكري والمشاركة في احكام الحصار على اليمن.

– مما سبق يمكن لنا ان نخرج بخلاصة لما قالته الشخصيات انفة الذكر ان استخدام (سياسة التجويع كسلاح في الحرب على اليمن)  وهدف (تمزيق اليمن) وسياسة (تأجيج نار الحرب) تمثل عين الحقيقة في مسلك العدوان الآنية وبعيدة المدى ماتعني أن اطالة العدوان أمد الحرب وعدم لجوء لدول العدوان إلى الحل السياسي في اليمن اصبحت جوهر المطالبات الدولية العاقلة الآن مقابل استمرار الهجوم السعودي (العبثي) على المدنيين والاعتداء على حقوق الإنسان.

– ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لم يسلم ولن يسلم من النقد (الشخصي والدولي) حيث جاء وصفه من قبل  الغارديان بـ (المستبد المتقلب في ترفه المتفسخ) وهذه حقيقة وصفية لهذا العاهل البذخ.. ومن ضمن الشواهد التي تحقق هذا الوصف أن محمد بن سلمان الذي تحاصر قواته اليمن يشتري قصراً فرنسياً فخماً بأكثر من 300مليون دولار ولوحة فنية لليوناردو دافينشي بمبلغ 450 مليون دولار, بينما أطفال اليمن يتضورون جوعاً تحت وابل القنابل السعودية التي تدمر البلد.

–  تحميل المسئولية للغرب شيء جيد ومؤشر ايجابي كون الغرب هو الداعم الرئيسي في التسليح الذي يمزق اليمن وايضاَ يعتبر الهجوم (الذاتي) على الحكومة البريطانية في أنها واحدة من المسببات التي يجعلها تتحمل المسئولية مثلها مثل دول الغرب الأخرى وكذلك الحراك من قبل شخصيات هامة (دولية) تكشف جميعها عن عشرات الآلاف من الذين ازهقت ارواحهم في حرب دخلت يومها الثاني بعد الألف واصبح أكثر من 18 مليون شخص بدون غذاء و22 مليونا في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية، وفي هذا اعتراف جوهري كمي لعدد المتأثرين بالعدوان السعودي الأمريكي الذي تخفي السعودية هذه الأرقام عمداً عند الإعلام مقابل دفع المال للوسائل الإعلامية مثل الغارديان وغيرها من صحف العالم.

من ضمن الفضائح الإعلامية التي تخفيها المملكة في حربها وعدوانها على اليمن الغارات الجوية العسكرية ونتائجها في اليمن على الأرض، حيث اظهرت الغارديان أن ما يقارب من ثلث الغارات الجوية التي تقودها السعودية استهدفت مواقع غير عسكرية من بينها مزارع واسواق ومستودعات للأغذية وهذا وإن كان فيه تقليل من حجم الخسائر الحقيقية التي تعرضت لها اليمن إلا أنها بداية في تدحرج الكرة التي ستصل إلى الارقام الحقيقية من استهداف المنشآت اليمنية.

التوقعات:

إن مصداقية شخصيات مهمة وفاعلة في هذا السياق سواء على المستوى النفسي أو الإعلامي تحفر في جدار التعتيم وهذا الدعم الذي يشكل حيطانه حول اليمن بالحصار مكان مظلم ينشط فيه التحالف العدواني عليه.. وبالتالي الرأي العام الغربي بدأ في التشكل حول هذا التحالف المجرم يدحرج كرة من النار واللهب تكبر وستلتهم زيف وادعاءات التحالف العدواني وتؤثر عليه في وجوده وجدواه كما تحشر تحالف العدوان في زاوية نفسية واعلامية وسياسية وعسكرية توقفه عند حده في الوقت القريب العاجل.

قد يعجبك ايضا