المصدر الأول لاخبار اليمن

صحف تركية تنشر معلومات جديدة تؤكد تورط ولي العهد السعودي في إغتيال “خاشقجي”

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية// نشرت وسائل الإعلام التركية يوم الإثنين 22 أكتوبر 2018 معلومات جديدة حول تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، وذلك قبل قيام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بكشف “الحقيقة كاملة” عن القضية، بحسب ما أعلن يوم الأحد.   وقال أردوغان يوم الأحد […]

الخليج//وكالة الصحافة اليمنية//

نشرت وسائل الإعلام التركية يوم الإثنين 22 أكتوبر 2018 معلومات جديدة حول تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قتل الصحافي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول، وذلك قبل قيام الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بكشف “الحقيقة كاملة” عن القضية، بحسب ما أعلن يوم الأحد.

 

وقال أردوغان يوم الأحد 21 اكتوير الجاري إنه سيقدم تفاصيل جديدة في خطاب يلقيه يوم الثلاثاء عن اختفاء خاشقجي، الذي قتل بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول في 2 تشرين الأول/أكتوبر 2018، فيما وصف كاتب مقرب من أردوغان ولي العهد السعودي بأنّه “عدو لتركيا”.

 

 

وبعد أكثر من أسبوعين من الصمت، اعترفت السعودية ليل السبت الأحد بأن خاشقجي قتل في قنصليتها في أسطنبول، لكن رواية المملكة ينظر إليها، حتى من قبل حلفائها، على أنها متناقضة وغير مرضية.

 

وقد سلطت القضية الضوء على ولي العهد الأمير محمد، الذي يقود حملة إصلاح في المملكة، لكنه يواجه الآن سلسلة اتهامات بأنه أمر بقتل كاتب الرأي في صحيفة واشنطن بوست وهو ما تنفيه الرياض بشدة.

 

وتراجع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي يقاوم الضغوط لوقف مبيعات الأسلحة إلى السعودية، عن تصريحه بأنّ رواية الرياض عن الواقعة “جديرة بالثقة”، ليعود ويشير الاحد الى “اكاذيب” في روايات الرياض حول قضية خاشقجي.

 

 

“ولي العهد عدو تركيا”

وقالت صحيفة يني شفق التركية اليومية الموالية للحكومة إن المسؤول الامني السعودي ماهر عبد العزيز مترب، المشتبه بانه قائد العملية، اتصل ببدر العساكر رئيس مكتب الأمير محمد “أربع مرات بعد الجريمة”.

وقالت أحد عناوين الصحيفة إن “الدائرة تضيق حول ولي العهد”.

 

وقدّم الصحافي عبد القادر سيلفي، الذي يتم رصد مقالاته في صحيفة حرييت اليومية كونه مقربا من السلطات، ما قال إنه تفاصيل جديدة مؤكدا أن على الأمير محمد تحمل المسؤولية.

 

وقال سيلفي إن خاشقجي تعرض للخنق من قبل فرقة اغتيال سعودية في عملية استغرقت نحو ثماني دقائق. ثم قام ضابط برتبة مقدم في قسم الطب الشرعي السعودي بتقطيع الجثة إلى 15 قطعة أثناء الاستماع إلى الموسيقى.

 

وأضاف سيلفي “لا يمكننا إغلاق هذا الملف حتى يزاح ولي العهد (السعودي) من منصبه ويقدم للمحاكمة. لا يمكننا أن نعيش خمسين عاما مع ولي عهد هو عدو لتركيا”.

 

وخلال الأسابيع الماضية، أوردت وسائل إعلام تركية ومسؤولون يتحدثون إلى وسائل إعلام دولية أن تسجيلات صوتية تثبت أن خاشقجي تعرض للتعذيب قبل قطع رأسه على الرغم من عدم ظهور أدلة ملموسة على ذلك.

 

وفي واشنطن، قال السناتور الجمهوري بوب كوركر لشبكة “سي إن إن” الأحد “نعم، أعتقد أنه فعل ذلك”، ردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الأمير محمد يقف وراء قتل خاشقحي.

 

وأضاف كوركر الذي يرأس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ أنه إذا كان الأمير متورّطًا فإنّه “ينبغي أن يكون هناك ردّ جماعي”.

 

“الحقيقة الكاملة”

لم يصل أردوغان إلى حد توجيه أصابع الاتهام مباشرة الى الرياض، إذ قال محللون إنه فضل تسريب معلومات تفيد بتورط السلطات السعودية إلى وسائل الإعلام المؤيدة لحكومته للضغط على المملكة الخليجية الغنية وأكبر مصدر للنفط في العالم.

 

وأجرى أردوغان مرتين محادثة هاتفية مع الملك سلمان بشأن الأزمة، ما دفع بعض المحللين للقول إن أردوغان يسعى للحفاظ على العلاقات التركية السعودية من خلال العاهل السعودي بينما يهمش ولي عهده.

 

وفجر يوم السبت، أكّدت الرياض، للمرة الأولى، أنّ الصحافي خاشقجي قُتل داخل قنصليتها بإسطنبول إثر “شجار”.

 

وقالت النيابة السعودية إن المناقشات مع خاشقجي “لم تسر بالشكل المطلوب وتطوّرت بشكل سلبي أدّى إلى حدوث شجار واشتباك بالأيدي بين بعضهم وبين المواطن جمال خاشقجي، وتفاقم الأمر ممّا أدى إلى وفاته”.

 

وبالتزامن مع الإعلان، أمر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز بإعفاء نائب رئيس الاستخبارات العامة أحمد عسيري ومسؤولين آخرين في جهاز الاستخبارات، بالإضافة إلى المستشار في الديوان الملكي برتبة وزير سعود القحطاني، من مناصبهم، فيما ذكرت الرياض أنّها أوقفت 18 سعودياً على ذمة القضية.

 

وفي مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية من الرياض، أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أنّ “الأفراد الذين قاموا بذلك (قتل خاشقجي) قاموا به خارج إطار صلاحياتهم. تم ارتكاب خطأ جسيم ازداد جسامة عبر محاولة إخفائه”.

وأضاف أن الملك سلمان “مصمم على الانتهاء من هذا التحقيق، ومصمم على تأكيد الحقائق، ومصمم على محاسبة المسؤولين، ومصمم على وضع سياسات وإجراءات في الأجهزة الأمنية لمنع تكرار ما حدث مرة أخرى”.

 

ودافع الجبير عن الأمير محمد أيضا، إذ شدّد على أنّ ولي العهد السعودي لم يأمر بهذه العملية، رغم التقارير التي تربط بعض المشتبه بهم بأعضاء من الحرس الأمني لولي العهد.

 

واعتبرت بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان إنّ هناك “حاجة ملحة” لتوضيح ما حدث بالضبط للصحافي السعودي وأن الرواية السعودية “يجب أن تكون مدعومة بالوقائع لكي تُعتبر ذات مصداقية”.

قد يعجبك ايضا