أمريكا تفرض عقوبات أولية على السعودية بسبب خاشقجي

دولي/ ترجمة وتحرير:علي النجار/ وكالة الصحافة اليمنية//

أعلنت الولايات المتحدة فرض مجموعة من العقوبات على السعودية، بعد اتهامات للديوان الملكي، والاستخبارات، ووزارة الخارجية ووزارات أخرى، بالضلوع في قتل الصحفي “جمال خاشقجي”، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، الثلاثاء، إن بلاده، حددت هوية بعض الأشخاص الذين تشتبه أنهم مسؤولين عن مقتل خاشقجي، بمن فيهم مسؤولون في الاستخبارات والديوان الملكي ووزارة الخارجية السعودية ووزارات أخرى.

ولفت خلال إحاطة للصحفيين بمقر وزارة الخارجية، عقب لقاء جمعه بمسؤولين سعوديين وأتراك، إلى أنهم يعملون مع وزارة الخزانة لتطبيق عقوبات قانون “ماغنيتسكي”، على السعوديين المسؤولين عن الواقعة، مضيفا: “نسعى لمعرفة كل الحقائق عن المسؤولين عن قتل خاشقجي، ومن أصدر الأوامر”.

وأضاف المسؤول الأمريكي، أن بلاده سوف تلغي تأشيرات السعوديين المتورطين في عملية قتل “خاشقجي”، دون أن يحدد عدد التأشيرات التي سيتم إلغائها.

فيما قالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية “هيذر نويرت”، أن 21 سعوديا ستلغى تأشيراتهم أو لن يصبحوا مؤهلين للحصول على تأشيرات على خلفية مقتل “خاشقجي”.

ووعد “بومبيو”، ألا تكون تلك الإجراءات، هي آخر ما سيتم اتخاذه في قضية “خاشقجي”، على الرغم من إقراره بالمصالح الاستراتيجية المشتركة مع السعوديين، حسبما نقلت شبكة “CBSnews” الأمريكية.

ولفت “بومبيو”، إلى أن الولايات المتحدة ستعمل مع الكونغرس وحلفاء واشنطن على محاسبة المسؤولين عن مقتل “خاشقجي”، وقال: “ليكن من الواضح تماما أن الولايات المتحدة لا تتسامح مع هذا الإجراء الوحشي لإسكات خاشقجي من خلال العنف”.

وأشار “بومبيو”، إلى وجود تعاون من الجانب التركي، مع بلاده قائلا: “الاتراك يتعاون معنا”، دون الإشارة إلى طبيعة التعاون مع السلطات السعودية.

كما لفت إلى أن بلاده ستكشف المزيد من الحقائق خلال مدة تتراوح بين 48 ساعة و72 ساعة مقبلة.

وجاءت تصريحات “بومبيو”، ضد السعودية، بعد وقت قصير من تهديد الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب”، بفرض عقوبات على السعودية، والتي أشار فيها إلى أنه يشعر بأن “السعوديين خانوا ثقته”.

ووصف “ترامب”، أسلوب معالجة الرياض للأزمة، بأنه “أسوأ تستر على الإطلاق”، حسبما نقلت “رويترز”.

وبعد 18 يوما على وقوع الجريمة، أقرت الرياض، فجر السبت الماضي، بمقتل “خاشقجي”، داخل القنصلية، لكنها قالت إن الأمر حدث جراء “شجار وتشابك بالأيدي”، وأعلنت توقيف 18 مشتبها للتحقيق دون أن توضح مكان جثمان الصحفي السعودي.

والإثنين، بدا “ترامب”، متشككًا في التفسير السعودي (بوفاة خاشقجي في شجار) وعبر عن رفضه لمهلة الشهر التي طلبها السعوديون لاستكمال تحقيقاتهم في وفاته.

وتحدثت صحف غربية وتركية عن مقتل “خاشقجي” بعد ساعتين من وصوله قنصلية بلاده في إسطنبول، وأنه تم تقطيع جسده بمنشار، على طريقة فيلم “الخيال الرخيص” الأمريكي الشهير.