المصدر الأول لاخبار اليمن

لأنهُ من تعــــز …تم قتــلــه …!!؟

خاص // وكالة الصحافة اليمنية //


في الوقت الذي يتكتل في محافظة تعز أكبر مخزون بشري شبابي ،تسُخر قوى التحالف كافة امكانياتها لامتصاص هذا المخزون عن طريق فروع التحالف من التنظيمات الإرهابية والجماعات الإجرامية، بدءً من تنظيم أبو العباس وما يسمى بألوية الصعاليك  ومرورًا بما يسمى المقاومة وغيرهم من التنظيمات و الجماعات والعصابات وصولًا إلى ما يسمى بقوات التحالف  والتي تصب كُلها في خانة قتل الشباب اليمني عامة وأبناء تعز خاصة.

 

ولأن الوضع الاقتصادي والفقر المدقع فاقم من ازدياد حدة البطالة في أوساط الفئات الشبابية، ما يجعلهم الطُعم الأول والسهل للاصطيـاد والاستقطاب لتشكيل تلك الجمعات المتطرفة، ومع هذه الكارثة المأسوية التي تنهش في فئة الشباب، لم يسلم أبناء تعز من نظرة الحقد والكراهية التي يكنها لهم أبناء المحافظات الجنوبية ومن خلفهم من دويلات الخليج التي تُسخر كل جهودها لبذر حبوب العنصرية ومصطلحات الانفصال

.

على هذا المنول جيشت قوى التحالف في عدن جميع أذنابها من الميليشيات المتطرفة تحت اسم (الحراك الجنوبي) وسلحتهم بسلاح الحقد والكراهية لطرد الألاف من أبناء تعز المتواجدين في محافظة عدن والمحافظات الأخرى منذُ الأربعة الأعوام السابقة، فأخذت محلاتهم وصادرت جميع ممتلكاتهم واستحوذت على منازلهم وتم إجلائهم كما لو أنهم كانوا مستوطنين أو لاجئين، كُل هذا لم يأتي في عُتمة ليلٍ أو غفوة عربيةٍ كانت تحت كيس الوهم ، بل كان هذا على مرى ومسمع دون أي ردة فعلٍ من التحالف الذي أتى لينقذ ما يُسمى بشرعية هادي.

 

اليوم يُكرر أبناء الجنوب ومعهم قوى التحالف الإماراتي السعودي عمليات الإهانة لأبناء تعز ليس بالطرد والأقصى وإنما بالقتل المتعمد بدون ذنبٍ لهم غير أنهُم من أبناء تعز.

 

 المواطن “وائل محمد عبده القدسي” لم يكن تاجر مخدرات أو مهرب أسلحه كلا ولم يكن قاتلًا في يوم من الأيام أو مجرمًا فر من وجه العدالة، غير لقمة العيش التي يسعى للحصول عليها متحملًا كافة أنواع التعب والمعاناة والإهانة.

بدمٍ بارد ألقت عليه أفراد نقطة “الجبلين بطور الباحة بمحافظة لحج “رصاص الغدر والخيانة لأنه لا يملك غير 700 ريال ما دعاهم إلا ابتزازه وشتمه ومن ثم اطلاق الرصاص عليه وقتله وجرح صديقه أمام جمعٍ من الركاب على ذات الباص القادمين عليه من المحافظة.

 

قُتل القدسي لأنهُ “دحباشي” يلهث خلف لقمة العيش في بلادٍ يعرف أنهُ فيها سيتلقى كافة الإهانة والشتم والُذل، لكنهُ أصر على الكفاح فصار ضحية شرعيةٍ شرعنت العنصرية في قلوب اليمنيين منذً القدم وشرعت بتطبيق نتائجها منذُ اندلاع شرارة الحرب واحتلال المحافظات الجنوبية.

 

فعن أي شرعية يتغنى بها التحالف وعن أي قوة يتربع بها هادي غير قوة العنصرية المغلفة بالحقد والكراهية في السلم وشرعية القتل وارتكاب الجرائم بحق أٌناس أبرياء

 

قد يعجبك ايضا