على ما يبدو أن السعودية بدأت تراجع حساباتها!!

تحليل/عامر الفايق//

يبدو بأن الصاروخ الباليستي بركان H2الذي أطلق على قصر اليمامة حقق أهدافاً جوهرية منها إعادة النظام السعودي إلى مسألة (إطالة الحرب) و(العملية السياسية)وجاءت على شكل مؤتمر صحفي أجراه السفير السعودي السابق في اليمن وناطق العدوان. ومن غير أن يشعروا المملكة بدأت تراجع حساباتها وهذا الظاهر في وسائل الإعلام الآن.

وفيما إن ذاك حصل أم لم يحصل يرفض اليمنيين أن يخرجوا من (اطالة الحرب) إلا منتصرين ومن (العملية السياسية) إلا أن تكون من الداخل رافضين أن تكون من الخارج ووفق اجندات الخارج.

• في المؤتمر الصحفي يأتي ناطق(الخراب) بالأنباء من جديد عن سيطرة (الشرعية) على 85 % من الأراضي اليمنية.. وإذا كان يقصد هذا الناعق المساحة اليمنية الواسعة من حضرموت وحتى بقية المحافظات الجنوبية المحتلة من قبل السعودية والإمارات فإنه مقياس غير منطقي في معطيات الانتصار في الحروب الذي يخرج تحالف العدوان عن اطارها في استخدام الحقد في الحروب في التباهي بإبادة الشعوب.
• تدعي السعودية أن يديها طولى في اليمن بينما يفرض الواقع غير كل ذلك ويقول السعودي الآن بملء الفم عن نفسه أن يد اليمانيين أطول وما صاروخ قصر اليمامة إلا واحد من علاماتها.
• يقصد ناطق العدوان من جديد بالشرعية قتل شعب قوامه أكثر من 24 مليون، ويقصد وفق منظمة الصليب الأحمر الامراض والاوبئة مثل الكوليرا والتي وصلت بحسبها إلى مليون إصابة في اليمن إضافة لوباء (الدفتيريا) والتي جلبها العدوان، إضافة لجلبه الموت لليمنيين ظلماً وعدوانا بقتل عشرات الآلاف منهم، لدينا أكثر من 36 ألف شهيد وجريح جراء العدوان وليست القوى الوطنية ممثلة بأنصار الله هم من جلبوا الموت لليمنيين.
• من جديد يقصد ناطق العدوان زيفاً وافتراءاً الـ85% من المساحة مقابل 85% من الشعب اليمني داخل الخريطة اليمنية بكاملها يعاني من نقص في الغذاء والوقود ومياه الشرب النظيفة والرعاية الصحية.”بحسب خبر الصليب الأحمر الذي نشر اليوم. وينسي أن الـ85% آنفين الذكر صابرين وصامدين ومصممين على الانتصار.
• تحالف العدوان غير معني بالعملية السياسية اليمنية وما كانت ثورة اليمنيين في الـ21 من سبتمبر 2014 م إلا بسبب محاولة فرض الوصاية على الشعب اليمني حول (عمليته السياسية وفق اجندته الوطنية) بـ(عملية سياسية) لتحالف العدوان جيء بها من الخارج ولأجندات خارجية وفيها تقسيم اليمن إلى ستة أقاليم وتفتيته وهذا ما يرفضه اليمنيون.
• تحالف العدوان اعترف بعكس ما يقول وعبر السفير السعودي السابق في اليمن وناطق العدوان في يوم أمس أن اطلاق (صاروخ قصر اليمامة) هدفه “إطالة أمد الحرب وتعطيل العملية السياسية”.. لكن الواقع يؤكد أن الصاروخ اليمني جاء بسبب إطالة الحرب من قبل تحالف العدوان على اليمن وتعطيله للعملية السياسية الوطنية اليمنية.

السعودية بدأت تراجع حساباتها وهذا الظاهر من خلال نفسيات العدو ووسائل إعلامه خلال يومين من صاروخ قصر اليمامة فقط، والذي حتماً أثر، مالم فإن استمرار اطلاق الصواريخ من اليمن على المملكة ستصبح عملاً نبيلاً عند وسائل اعلام كثير من دول العالم. خصوصاً إذا كابر تحالف العدوان وصمم على (اطالة الحرب على اليمن) وتدخل (في العملية السياسية اليمنية).