أبوظبي تدشن المرحلة الثانية من الاغتيالات في عدن بهذه الطريقة
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية// يبدو أن أبوظبي مصممة على الفتك بعدن وناسها، فثلما أغرقتها في الفوضى الأمنية منذ ثلاث سنين هاهي تغرقها في وحل المخدرات..ومثلما اغتالت رجالات دين ودُعاة هاهي الآن تقتل ضباط أمنيين. ويوم أمس قُتل مدير جهاز مكافحة المخدرات العميد فضل صائل القطيبي مع 2 من مرافقيه برصاص […]
تقرير خاص: وكالة الصحافة اليمنية//
يبدو أن أبوظبي مصممة على الفتك بعدن وناسها، فثلما أغرقتها في الفوضى الأمنية منذ ثلاث سنين هاهي تغرقها في وحل المخدرات..ومثلما اغتالت رجالات دين ودُعاة هاهي الآن تقتل ضباط أمنيين.
ويوم أمس قُتل مدير جهاز مكافحة المخدرات العميد فضل صائل القطيبي مع 2 من مرافقيه برصاص مسلحين بحي الممدارة في الشيخ عثمان وسط مدينة عدن.
مسئول أمني محلي في عدن قال لوكالة الصحافة اليمنية أن العميد صائل دفع ثمن اعتراضه شحنة مخدرات تابعة لضباط إماراتيين، وأن صائل كان قد ضبط شحنةمخدرات في نقطة العلم قبل أيام قليلة.
المسئول الأمني أكد وقوف التحالف وراء ادخال كميات مخدرات كبيرة إلى المحافظات اليمنية الجنوبية وفي مقدمتها عدن منذ 3 سنوات.
ولفت المسئول الأمني إلى أن تجارة المخدرات والمشروبات الكحولية ازدهرت بصورة مريبة خلال السنوات الثلاث الماضية وانتشرت بشكل واسع بين أوساط الشباب في عدن.
ناشطون حقوقيون وإعلاميون جنوبيون اتهموا الإمارات بإغتيال فضل صائل ومرافقيه، وحملتها مسئولية انتشار المخدرات والمشروبات الكحولية في عدن والمحافظات الجنوبية بأكملها.
وقال الصحفي أحمد الحسني :” المخدرات تصل بكميات كبيرة من الخارج إلى عدن، رغم حصار التحالف وتحكمه بكل شاردة وواردة..وهذا ملف لا ينفصل عن ملف الفوضى الأمنية والأزمة الاقتصادية”.
وأكد الحسني أن الملفات الأمنية والاقتصادية يديرها التحالف ولا يجوز لأي مسئول يمني – من الموالين للتحالف – أن يتجاوز الخطوط الحمراء.
وأشار الحسني إلى أن مدير مكافحة المخدرات في عدن العميد صائل كان بدأ في تفعيل العمل في إدارته وحقق انجازات ملموسة ولذلك تم تصفيته من قبل التحالف.
ونوه الحسني إلى أن صائل قال قبل أيام من اغتياله :” إن قضية مكافحة المخدرات قاتورة مكلفة جداً لأن الجهات التي تدعمها عابرة للقارات”.
وكانت إدارة مكافحة المخدرات في عدن قد تمكنت من القبض على سيارة محملة ب100 كيلو من المخدرات وهي في طريقها إلى عدن ، وقد كشف العميد فضل صائل في شهر يونيو الفائت أنه وخلال الفترة من 26 يونيو 2017 وإلى 26 يونيو 2018 تم ضبط 54 قضية متنوعة بين تجارة وتعاطي وترويج، وتم القبض على 85 متهماً.
ويبدو أن تمكن صائل من القبض على 85 متهماً، كان وراء قرار تصفيته، كونه كان سيحصل أثناء التحقيق معهم على معلومات سرية تكشف الجهات الداعمة لهم.
وثمة من ربط بين جرائم الاغتيالات التي تعرض لها أئمة مساجد ودعاة وبين اغتيال العميد فضل صائل، باعتبار انهم يحذرون الشباب في عدن من مغبة تعاطي المخدرات.
وكان صائل قد نشط في مكافحة المخدرات عبر وسائل عديدة منها إلقاء محاضرات توعوية في الندوات التي نظمتها بعض منظمات المجتمع المدني للتحذير من المخدرات،
وتجدر الإشارة إلى أنه تم الكشف مؤخراً عن عقد صفقة إماراتية لجلب مرتزقة أمريكيين إلى شوارع عدن للقيام بتنفيذ عمليات اغتيالات طالت بالفعل 30 خطيب وإمام جامع، وعدداً من الناشطين السياسيين والحزبيين وضباط بالإضافة إلى وقوع أكثر من 50عملية تفجير و100 حادثة سطو.
وتُعرف الشركة التي استأجرت الجنود ونفذت العملية بناء على طلب إماراتي باسم “مجموعة سبير للعمليات”، التي يقع مقرها في ديلاوير والتي أنشأها أبراهام غولان، وهو متعاقد أمني مجري إسرائيلي.
غولان كشف لصحيفة بازفيد الأمريكية أنه : “كان هناك برنامج اغتيالات ذو أهداف محددة في اليمن، لقد كنت أقوده شخصيا. لقد قمنا بذلك، لقد كان هذا البرنامج معترفا به من قبل الإمارات العربية المتحدة وذلك في إطار التحالف”.