طهران (وكالة الصحافة اليمنية)
استدعت الخارجية الإيرانية، اليوم الأربعاء 31 أكتوبر/تشرين الأول، السفير الدنماركي في طهران، على خلفية اتهامات موجهة إلى إيران بمحاولة تنفيذ عملية اغتيال على أراضيها.
ونقلت وكالة “مهر” للأنباء عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، قوله إنه تم استدعاء السفير الدنماركي في طهران.
وقال قاسمي إن السفير الدنماركي حضر، صباح الأربعاء، إلى مقر الخارجية الإيرانية، والتقى برئيس الدائرة الأولى لشؤون شمال أوروبا، الذي أبلغه احتجاج إيران على ردود الفعل السياسية والإعلامية المتعجلة لبعض المسؤولين الدنماركيين، حول اتهام موجه لمواطن نرويجي — إيراني بوجود خطة لاغتيال شخص ما في الدنمارك.
وكان وزير الخارجية الدنماركي، أندرس سامولسن، استدعى السفير الدنماركي لدى طهران، بعد إعلان الشرطة الدنماركية عن إحباط هجوم للمخابرات الإيرانية على الأراضي الدنماركية.
وقالت صحيفة “بوليتيكن” الدنماركية أمس الثلاثاء إن وزير الخارجية أعلن في مؤتمر صحفي أنه “تم استدعاء السفير الدنماركي لدى طهران بعد كشف الشرطة الدنماركية عن هجوم واسع النطاق على الأراضي الدنماركية، خططت له المخابرات الإيرانية”.
وأضاف الوزير أن بلاده “لا تمانع فرض المزيد من العقوبات على طهران”، مضيفا أنه سيناقش هذا الأمر مع نظرائه في دول شمال أوروبا اليوم.
واتهم رئيس جهاز الاستخبارات الدنماركية بورش أندرسن، في وقت سابق اليوم، الاستخبارات الإيرانية بالتخطيط لاعتداء في كوبنهاغن على أشخاص يشتبه في انتمائهم لحركة تسعى لاستقلال منطقة الأحواز جنوب غربي إيران التي تسكنها غالبية ذات أصل عربي، لافتا إلى أنه من أجل إحباط العملية، التي جرت الشهر الماضي، جرى اغلاق الجسور والمواصلات البحرية إلى الدول المجاورة مثل ألمانيا والسويد.
وأفاد الموقع الإلكتروني لصحيفة “إتش إن إل” البلجيكية، اليوم الثلاثاء نقلا عن أندرسن: “خططتالاستخبارات الإيرانية لهجوم في الدنمارك، وكان الإغلاق المؤقت للجسور وتعليق خدمات العبارات إلى الدول المجاورة بما فيها ألمانيا والسويد جزء من عملية واسعة النطاق للشرطة في نهاية سبتمبر / أيلول الماضي في محاولة لإحباط المؤامرة”.
ونفى المتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، تورط طهران في أي هجوم على الدنمارك، وقال، في بيان أمس الثلاثاء: “لا توجد أي علاقة بين طهران والهجوم الإرهابي الذي أعلنت الشرطة الدنماركية عن إحباطه”. (سبوتنيك)