تقرير خاص // وكالة الصحافة اليمنية //
شنت أجهزة الأمن السعودي حملة مداهمات واعتقالات واسعه ومباشرة على المواطنين المدنيين القاطنيين في المناطق الجنوبية الغربية للملكة ( نجران وجيزان وعسير) تحت حججُ وذرائع عقائدية ومناطقية وعنصرية اقصائية تندرج جميعها في اتهمهم بالولاء لليمنيين المقاتلين في تلك الحدود تحت قيادة الجيش اليمني واللجان الشعبية والتشيع لآل البيت قديمًا وحديثًا.
إذ أكد ناشطون اجتماعيون أن الحملة السعودية تستهدف بعض الشخصيات والآُسر المعروفة بطابعها التاريخي العقائدي بإسمائهم المتعددة والمندرجة تحت (الإسماعيلية والصوفية والزيدية والطوائف المتشيعة لآل البيت).
وقال الناشطون انهُ ومنذُ ظهور بن سلمان وتسلمهُ زمام الأمور وتزامنًا مع العدوان السعودي على اليمن ظهر العداء السعودي المٌغلف منذُ زمنٍ بعيد على آهالي هذه المناطق وشُنت العديد من الحملات ضد أبناء هذه المحافظات خصوصًا من اٌثبت تورطهم التاريخي مع الطوائف المُتشيعة لآل البيت، ناهيك عمن يتعاون أو يتعاطف مع الحوثيين.
اذ يلجأ آل سعود إلى استخدام التعسفات والتعذيب داخل السجون والتغييب والاخفاء القسري ضد أبناء هذه الطوائف ناهيك عن الاعتداءات اللفظية والعنصرية التي برزت مؤخرًا بشكلٍ قوي وفعال ضد أبناء قبائل جنوب المملكة بشكل عام وسياسة تأليب بعض المجتمع ضد بعضه.
لم تكن هذه الاعتداءات القسرية لآل سعود على هذه المناطق وليدة اللحظة إذ أن الحقد والكراهية والمضايقات والتصرفات كانت متأصله تاريخيًا وتحديدًا منذُ تأسيس الدولة السعودية وحملها الفكر الوهابي الذي تمدد بلغة المال والقوة ليهمش معظم المذاهب التي كانت موجودة في المناطق السعودية والعربية ككُل.
تضج مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بأبناء هذه المناطق بأن حكومة آل سعود تُسيء معاملاتهم في المؤسسات الرسمية والسخرية منهم والمماطلة معهم وإطلاق كلمات نابية تجاههم كما يمارس الجانب الرسمي أيضا ضد أبناء تلك المناطق (نجران _ جيزان _ عسير ) وقبائلها الإقصاء الشديد والغير مفهوم من قبل المواطنين هناك وكثيرا ما يصفهم معظم آل سعود بأنهم يمنيون ويخونونهم ويقولون بأنهم عملاء لليمنيين وللحوثي حسب وصفهم وقد بدأت هذه الظاهرة تزداد في الآونة الأخيرة وهذا زاد من تخوف أهالي تلك المناطق من تلك التصرفات التي كانوا يظنون أنها تصرفات فردية وليست مقصودة ولا سياسة رسمية متعمدة .
وقد أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعج بهذه الظاهرة التي باتت تشكل تهديدا للسلم الاجتماعي وحق المواطن سوءًا كان شماليًا أو جنوبيًا سنيا أو شيعيا أو اسماعيليا أو صوفيا في العيش الكريم ودون تمييز مناطقي أو طائفي أو غيره.