“الخوخة” تحولت بـ”سَكْرَة إماراتي” إلى مقبرة نارية لنفايات الجنوب
تقرير خاص// وكالة الصحافة اليمنية //
على بعد 163 كم إلى الجنوب من مدينة الحديدة تقع مديرية الخوخة، وتختلف عن غيرها من مديريات محافظة الحديدة، بكونها مديرية ساحلية تحتوي على شواطئ ساحلية جميلة، وتعتبر مدخلاً لميناء “المخا” القريبة من باب المندب.
هذه المدينة أو المديرية الساحلية تكتسب أهمية سياحية لشواطئها الجميلة والساحرة وطبيعتها البكر، وتكتسب أهمية استراتيجية من خلال موقعها المهم المطل على البحر الأحمر، بالإضافة الى كونها مركزاً لأهم الجزر اليمنية كجزيرتي حنيش الكبرى والصغرى.
كما تتمتع الى جانب ذلك بأهميتها عسكرية كبيرة جداً كونها تمتلك شاطئ كبير وتشرف على أكثر من جزيرة وعلى الممر الدولي للتجارة العالمية، الأمر الذي جعل منها محل أطماع القوى العالمية عبر تاريخ طويل من الحروب، وقد تعرضت للاحتلال من قبل الفرنسيين والبريطانيين أكثر من مرة، لأنه ومن هذه المديرية يمكن لأي قوى تسيطر عليها أن تسيطر على الممر المائي الدولي والتحكم بأمن وسلامة الملاحة الدولية.
ومنذ بداية العدوان الأمريكي السعودي على اليمن مطلع 2015م فقد كثفت طائراتهم من قصف المدن الساحلية بغية السيطرة على باب المندب أولا واسقاط بقية الموانئ أو اخراجها عن الخدمة عبر تشديد الحصار عليها، ونظرا لنفس الأهمية التي تمثلها المخاء والخوخة وميدي وغيرها من المدن الساحلية بالنسبة للسلطات في صنعاء فقد صمدت في تلك المدن والسواحل واستطاع الجيش واللجان الشعبية أن يقدموا أروع وأكبر صور الصمود والبطولة في الدفاع عنها ولقنوا جيوش التحالف ومرتزقتهم دروساً لن ينساها التاريخ، وستحتفظ الصحراء بجثث الآلاف منهم عبرة لمن بعدهم من الغزاة والمرتزقة.
وفي مطلع العام 2017م اعلنت قوات تحالف العدوان بدء عملية اسمتها “الرمح الذهبي” بهدف السيطرة على الساحل الغربي الذي يخضع لسيطرة الجيش واللجان الشعبية، وبدأت بانزال آلاف الجنود والجنجويد وحشد الآلات العسكرية من المحافظات الجنوبية التي تحت سيطرتها، لكن الجيش واللجان الشعبية كانوا لهم بالمرصاد وقد التهمت القوة البحرية أكثر من بارجة وفرقاطة عسكرية بضربات نوعية واستباقية كسرت الرمح الخشبي للعدو السعودي والاماراتي وأجبرته على جر أذيال الخيبة وأذاقته أمر الهزائم.
مؤخراً تحاول كتائب ومجاميع من المرتزقة من أبناء المحافظات الجنوبية التابعين للإمارات السيطرة على الخوخة تمهيداً لاحتلال جزيرة حنيش الكبرى، حيث ذكرت بعض المواقع بأن “ابناء ما يسمى بالـ “المقاومة الجنوبية” يتعرضون لمذابح متعددة في معارك الشمال ، و أن معركة المخا تحولت إلى ساحة تصفيات للجنوبين برصاص التحالف واحيانا كثيره بأيادي جنوبيه.
فبعد مقتل واصابة 3000 جنوبي- وفق ما اورده موقع هنا عدن الاخباري – في المرحلة الاولى من معركة الساحل الغربي وباب المندب انتهت باقتراب اﻹمارات من مضيق باب المندب وسيطرتها على جزيرة ميون ،ودشنت أواخر الاسبوع الماضي المرحلة الثانية من معركة الساحل الغربي بإعلان من أبو ظبي التي تهدف من خلال مرحلة الحرب الجديدة إلى تعزيز نفوذها في البحر الاحمر والسيطرة على جزيرة حنيش الصغرى والكبرى وانشاء قاعده عسكرية فيها.
إنها مدينة الخوخة.. عندما تكاثر الذباب القادم من الجنوب على عسل الامارات ، لم تتمكن الاخيرة من ارواء تعطش هؤلاء المرتزقة لأموالها الا بالدفع بهم الى محارق عنيفة تضرب من خلالها عدة عصافير بحجر واحد ، فعلى سواحل الخوخة ألقت الامارات بنفايات الفساد من مرتزقة وقتلة ومجرمين لتتخلص من قوى كبيرة تابعة لحزب الاصلاح ، واخرى من الحراك الجنوبي ” الجناح الموالي للسعودية ” تمثل عبئا على مخططاتها لاحتلال الجنوب ، ولم يكن امام قوات صنعاء من خيارات اخرى امام غباء هذا الركام الهائل من النفايات القادمة من جنوب اليمن إلا تسديد الرمية على الزيت الساخن ، وحولت ساحل الخوخة الى مقبرة واسعة للحمقى الذين استأجرتهم الامارات من يافع وابين والصبيحة وغيرهم.
يذكر بأن الخوخة شهدت اشرس معركة بين قوات الجيش اليمني مسنودة باللجان الشعبية التابعة للحوثيين وبين قوات المجندين الذين استأجرتهم الامارات تحت قيادة اللواء العسكري السابق هيثم قاسم طاهر، سقط فيها اكثر من 547 قتيلا من أبناء المحافظات الجنوبية ووقع آخرين في أسر قوات صنعاء، كما قتل الطيران الاماراتي اكثر من 70 مجندا من ابناء يافع التابعة لمحافظة لحج أثناء هروبهم من الخوخة منتصف الاسبوع الماضي.
جدير بالذكر أن اللواء هيثم قاسم طاهر قائد ألوية الطوارئ التابعة للعدوان تلقى رسالة شديدة اللهجة من القيادة
العسكرية لقوات الاحتلال الاماراتية في المخاء جاء فيها (لقد فشلت قواتك في موزع فشلاً ذريعاً).