مسئول مالي يؤكد: الميزانية الكلية للدولة في الأوضاع الطبيعية تريليون و700 مليار ريال وحكومة هادي طبعت أكثر من 2 تريليون
تقرير ميداني خاص//وكالة الصحافة اليمنية//
بحسب مصادر في وزارة المالية فإن الميزانية الكلية للدولة اليمنية لا تتجاوز التريليون و700 مليار ريال، ورغم ذلك فإن حكومة ما يسمى بالشرعية طبعت أكثر من اثنين تريلون ريال فقط منذ أقدمت على نقل البنك المركزي الى عدن.
هذا الرقم الكبير يوضح بكل جلاء حجم الكارثة الإقتصادية التي تسبب بها المستقيل هادي وحكومته بحق الشعب اليمني، فضخ اثنين تريلوني ريال الى السوق أفقدت العملة اليمنية قيمتها وساهمت بشكل كبير في ارتفاع أسعار العملات الأخرى وتحليقها عالياً.
بشكل جنوني… تواصل الاسعار ارتفاعها في عموم المدن اليمنية جراء انهيار العملة الوطنية أمام الدولار، الأمر الذي يفرض على المواطنين أعباء جديدة لا يمكنهم تحملها.
حرب عدوانية تسببت بتشريد آلاف الأسر من منازلهم وتسريح آلاف العمال من وظائفهم وأرسلت الآلاف من النساء والأطفال الى المقابر في وقت مبكر من أعمارهم، ليعيش الشعب اليمني أسوأ ظروف انسانية في العالم كما أعلنت منظمات الأمم المتحدة.
تعددت أوجه الحرب وجبهاتها، غير أن استهداف العملة الوطنية من قبل قوى التحالف هي القذيفة التي وصلت كل بيت يمني، وهي الوباء الذي اجتاح المجتمع بشكل عام، إذ أنه لا أحد يستطيع أن يفلت من ارتفاع الأسعار أو يتحاشاها سواء كان غنياً أو فقيراً، كبيراً أو صغيراً.
ورغم صمود المواطن وتشبثه بالحياة إلا أن التحالف لم يكتفي بحربه العسكرية ضده فمارس حرب اقتصادية بدأت بالحصار الجائر على مطارات وموانئ اليمن مروراً باختطافه للبنك المركزي من صنعاء واستنساخه في عدن الى السطو على ثروات النفط والحجر على مصادر دخل أخرى، ما أدى لتفاقم الأزمة الانسانية ليقف العالم اليوم مذهولاً وهو يشاهد انهيار الريال اليمني دون أن تحرك مظاهر الفقر والمرض أي مشاعر لدى قوى التحالف وحلفائها من أبناء اليمن.
استند التحالف على مجموعة إجراءات نفذها المستقيل هادي وحكومته لتنفيذ خطتهم في الإنقضاض على الريال اليمني كما اعتمدوا من قبلها على قراراته في شن عدوانهم على الشعب اليمني بشكل عام.
وفي تصريح خاص لوكالة الصحافة اليمنية أكد مصدر في البنك المركزي اليمني أن الامارات خصصت مراكز خاصة في مدينة مأرب لشراء العملات الأجنبية وسحبها من الأسواق اليمنية في إطار الحرب على العملة اليمنية التي تفرعت من ضمن حرب كبرى تقودها الولايات المتحدة الأمريكية تحت اسم “حرب العملات”.
وتشير معلومات أخرى إلى أن الامارات تقوم بطباعة بعض الفئات من العملة اليمنية في السودان ووتضخها في الأسواق اليمنية بهدف شراء العملات الصعبة وإفراغ البنوك اليمنية من الاحتياطيات الأجنبية.
إلى حافة الجحيم، وصل المواطن اليمني نتيجة لارتفاع الأسعار التي تواصل جنونها في الوقت الذي انعدم فيه دخل المواطن وتقلصت فرص العمل والانتاج الى أدنى مستوياتها بسبب الحرب المفروضة على اليمن والحصار الذي أطبق على كل شيء ليضاعف كل الأزمات والكوارث الانسانية والاقتصادية.