بعد 4 أعوام من إرسال القنابل لقتل أطفال اليمن.. أمريكا توجه دعوة مفخخة لإنهاء الحرب

تحليل  خاص / وكالة الصحافة اليمنية //

تواصل الولايات المتحدة دور اللاعب المتستر في الحرب على اليمن، رغم  أن كل البراهين  تثبت أنه لولا الدور الأمريكي ، ما استمرت هذه الحرب العدوانية .

دعوة وزير الدفاع الأمريكي من وجهة نظر كثير من المراقبين ليست سوى محاولة للتمويه على الدور الأمريكي في الحرب على اليمن، والتي تأتي للاحتفاظ بخط يجنب الولايات المتحدة مشاعر العداء لدى الشعب اليمني، ويحافظ على صورة جيدة للولايات المتحدة أمام العالم ، بما يسمح لواشنطن الاستمرار في ممارسة مهامها “الشيطانية بزي الوعاظ “.

بالنسبة لحرب اليمن التي يحاول واشنطن الصاقها بالسعوديين والاماراتيين، تظهر الوقائع أنه لو لم تكن أمريكا  في مقدمة هذه الحرب، ما تمكن السعوديون والاماراتيون الاستمرار في الحرب  بكل ما حدث ويحدث فيها من جرائم حرب ومجازر ضد المدنيين، واختراق للقوانين الدولية والانسانية .

لقد  وفرت واشنطن الغطاء السياسي للتحالف في المحافل الدولية القانونية والانسانية، وبما اتاح للتحالف التمادي في ارتكاب المجازر بحق المدنيين في اليمن، ولولا الغطاء السياسي الامريكي لما تمكنت السعودية والامارات  الصمود يوماً واحداً امام المساءلة الدولية، بدليل أن السعوديين وقفوا اذلة أمام العالم بعد جريمة اغتيال خاشقجي، في حين أن السعودية التي بدت في اضعف حالتها في جريمة خاشقجي هي نفسها من تقتل آلاف اليمنيين قصفاً وحصاراً،  مما يقود إلى التساؤل كيف وقفت السعودية عاجزة امام جريمة قتل شخص واحد، بينما لايهتز لها جفن إزاء قتل آلاف اليمنيين ، إن لم تكن واشنطن غاضبة من الأولى ، وراضية عن الثانية.

في حين يتسأل البعض عن ادعاءات واشنطن التي تقول انها تقدم “الدعم” فقط للتحالف، من خلال توفير المعلومات الاستخباراتية، وتحديد الأهداف على الأرض، وتزويد الطائرات بالوقود في الجو، وتزويد دول التحالف بالسلاح ، إذاً ماهي الحرب؟، أليس توقف واشنطن عن تقديم هذا “الدعم” سيؤدي إلى توقف الحرب ؟

لم يعد أمام الأمريكيين الكثير من الحيل لممارسة التخفي في حرب التحالف على اليمن، وعلى الجميع في حكومات الدول المتحالفة أن تستعد لدفع غضب الشعب اليمني عنها.